الخميس، 23 فبراير 2012

ما لكم كيف تحكمـــون




لقد تملكتنى فى هذه الايام بعد كل ما رايت فيما يحدث فى مصر من مهازل واختلافات وصراعات والقاء التهم بلا مبرر ايه واحده وكانها انزلت لتصف حال امتنا فى هذا التوقيت (( ما لكم كيف تحكمون )) ..فكل شىء اراه امامى ليس له الا تعقيبا واحدا ولا كلمة صدقا اكثر من هذه الايه ..
فاولا كثيرون من شعب مصر
الذى اصبح يسب بمنتهى المهانه شباب الثوره ويتهمهم بالخيانه والعماله والاجندات وغيرها ويرى فقط اخطائهم ويريدون استخدام العنف ضدهم بطريقه غريبه ونسوا انهم كانوا يحكمون بنظاما سرق اقواتهم وحريتهم وحرمهم من ابسط ابسط حقوقهم فى الحياه ونسوا ان هؤلاء الشباب هم من ضحوا بحياتهم ونزلوا ليرفعوا عنهم ما كان بهم تركوا مساندتهم وذهبوا يسمعوا اعلاما رخيصا ظل يطبل لمبارك ونظامه اعواما واعواما وظلوا يرددوا بلا وعى كلام مغرضين عن اسقاط دوله والسؤال الذى كان يجب ان يوجهوه لانفسهم اى دولة :---

(1)-دوله سرق ميارات من اموالها ولازلنا نكافح ونحارب كى نعرف بداية الطريق الذى سنستردها بهم

(2)- دوله تخلل الفساد مؤسساتها حتى وجدناه فى كل ركن من اركانها ينخر فى اعمدتها حتى اصبحت ايله للسقوط

(3)-دوله يعيش شعبها تحت خط الفقر وتمتلك منجما للذهب وقناة سويس وبترول وغيرها من مقومات وخير قد يجعلها اغنى دول العالم

(4)-دوله تفتقر ابسط حقوق مواطنيها فى رعايه صحيه حقيقيه ويعالج متهما بقتل وسرقه واستغلال نفوذا بملايين الجنيهات فى جناح 7 نجوم على اقل تقديرا وتوفر له كل الرعايه الصحيه

(5)-ام دوله لا يملك شعبها انابيب بوتاجاز ويملك غاز طبيعى يصدره لدول يفوق متوسط دخل افرادها ثلاث اضعاف دخل المواطن المصرى الميت اكلينيكا اصلا

ونسوا ان من يسقط الدوله هو من يديرها بتلك الرعونه هو من يحمى مجرميها خلف القضبان هو من لم يعطى الحقوق لاصحابها وهو من كان احد اهم اركان دولة الظلم  .... ان غياب العدل هو من يسقط الدوله يااااااااااااساده وليس شبابا فضحوا نظاما بالكامل

فحقا (( مالكم كيف تحكمون ))

ثانيا جماعة الاخوان المسلمين :-

وانا شانى شان كثيرا من شباب الجماعه احبطت قرارات قادتها كثيرا من احلام الشباب وابدوا استيائهم من كثيرا من الاتجاهات التى اتخذتها الجماعه بلا اى داعى او مبرر ولكن ساستشهد بالاتى

الاول :- هو ما ابداه المرشد العام عن مرشح الرئاسه الذى قد لا يكون شخصيه اسلاميه لان الغرب وتربصهم بنا لن يسمح له بتولى القياده وهو كلام يخالف ما قاله الامام حسن البنا (( عن اى دعوات ستدعو على رفض من يتولى القياده يكون اسلامى خوفا من اغرب ليس الا دعوات كاذبه ))

الثانى :- كلام محمود غزلان عن خروج امن للمجلس العسكرى وهو كلام يخالف دعوه الحق الذى تتبناها الجماعه كما يقول انصارها وان الله يقيم دولة العدل وان كانت كافره ويسقط دولة الظلم وان كانت مؤمنه

الثالث :- هو وجود زراع سياسى للجماعه التى قال عنها الامام حسن البنا (( اننا لسنا حزبا ولا جمعية بلديه ولكننا الغرس الطيب فى نفوس هذه الامه )) فهكذا كانت الفكره التى مات لاجلها الامام الشهيد فكرة تمس طريق الحق ولا تحيد عنه لاى هدفا سياسيه وجهه قد تخطو اليها بناءا على الفكر السياسى لها ايا كان وان كان من حق الجماعه عملها السياسى ولكن كان يجب ان يفصل الحزب عن الجماعه حتى يزداد مصدقيتهم ولا تتخاذل مواقف الجماعه مع مواقف الحزب كما حدث فى كثيرا من الاوقات .

الرابع :-- هى موافقة العسكر فى كثيرا من سياساته التى يعرف الجميع انه سببا رئيسيا فى كل ما يحدث من ازمات داخل البلاد ورفض تسلم السلطه برغم ان الشعب كله كان على استعداد ان يقف ورائه حتى يستلمها ويعود العسكر الى ثكناته وتستقر امور البلاد والرفض بلا اى منطق سليم ..

وفى الاخير انها توجهات اشخاصا ليسوا فوق الخطا فهم بشر شانهم شان الجميع يصيب مره ويخطا الفا ولكن ما يحزننى هو الدفاع الاعمى من كثيرا منهم عن مخالفات جسيمه ترتكبها القياده على طريقة الطاعه العمياء كاحد البنود المتعارف عليها والتى لم اعرفها الا فى طاعة الله والعمل بكتابه وسنة نبيه فكان سببا فى انشقاق العديد منهم او من ياخذ طريق الحق فيهم اعتراضا على نهجهم كيف الحل فصله من الجماعه ولازال كثيرون يرفعون لواء الطاعه على حساب الحق لنسمع منهم دفاعا اعمى .

فحقا (( مالكم كيف تحكمون ))..

ثالثا الجماعه السلفيه :-
لن اذكر كثيرا مما قاله كبار علمائهم عن الخروج عن الحاكم حرام ولا اذكر ما قاله البعض على ان الترشح لمجلس الشعب كفرا والديمقراطيه كفرا لان لا حكم فوق حكم الله ولن اقول عن تحريم بعضهم دخول الجيش لانها كلها اراء فقهيه تخص الاشخاص وان وجد اشخاصا يرون راى اخر فينتهى الامر فاختلافهم رحمه كما يقولون ولكننى ساقول عن موقفا احزن قلوبنا كثيرا ولن احكى عن كثيرا من مواقف قيادات الجماعه المتخاذله التى لا تمص للحق فى صله ابدا ابدا

(1)- حينا سحلت احدى الفتيات امام مرأى ومسمع من الجميع وخرج احد قادة الجماعه ليقول انها لا تخص الجماعه السلفيه وانها لبست النقاب من اجل جرجرتهم هم وكان النقاب يخصهم وانها مغرضه وكأن هذا هو الشان العظيم فى الامر وان كان هذا وجهة نظره فهو شانه ولكن ما يحزن ان نجد كثيرا من ابناء التيار يخرجون علينا بمبدا التقديس الذى يعتاده كثيرا منهم ليقفون مع شيخهم الذى لا يخطا ابدا ونسوا انه خاض فى القول فى شان امراه وانه صنع من السلفيه جماعه منفرده وهذا ليس فى اصل الدين وونسوا انه بدل كل كلمه كان قد قالها قبل الثوره وكنت اتمنى ان ارى من يقف امامه من ابناء هذا التيار ليقول له اتق الله كما صنع شيخنا وجدى غنيم الذى قالها له اثق الله فلقد غيرت كل ما قلته واهدمت الثوابت التى كنت تنادى بها ليعارضه نادر بكار الذى يضع نفسه مدافعا عن الجماعه وعن اخطائها ويتنكر وقت اللزوم من كلام الشيخ عبد المنعم الشحات الذى لم يناقض كثيرا من كلامه .

(2)- كما اذكر للجماعه ما قالوه عن محاضرات عمر خالد وعن وجود نساء سافرات واختلاط لا يقبله الله كما كانوا يرفضونه على شيخ الازهر واليوم يجلسون ويجلس كمثالا عنهم نادر بكار الذى اصبحنا نشاهده يمكن اكثر من نانسى عجرم على قنوات الفضائيات دون حدود وكان جلوسه هو اصدق لتبلغ الرساله من قبله وانه ليس كغيره سيفتن لانه اكبر من الخطا  اليس هذا بالشىء المخجل العجيب ان نجد من يدافع عن موقفه وينسى انه ردد كثيرا عن عمرو خالد ما كان يفعله ام ان الامر تقديسا ليس الا واتباع اهواء لم يعرفها ديننا الذى اتخذوه سبيلا من اجل نصرته .
قحقا (( مالكم كيف تحكمون ))

رابعا التيار العلمانى :-
استعجب كثيرون فيهم ينادون الديمقراطيه وحينما يجدوها تخالف اهوائهم يدعون الجهل والتخلف سببا وينسون ان الديمقراطيه هى احدى الحقوق الممنوحه للجهلاء والمتخلفين فهذه هى الديمقراطيه من حق الجميع ،، ولكن العجيب حقا والذى يثير الكثير من الاسى هو انهم لا يروون الحق من وجهة واحده بل يروونه بما يشاوون واذكر بموقفين

((1))-موقفهم من وثيقة السلمى او وثيقة المبادىء الفوق دستوريه التى دعى انصار هذا الفكر اليها حيث انهم كانوا ولا زالوا يرفضون الوصايه ورفضها كثيرا جدا من انصار هذا التيار الا انهم لا يرفضون  الاشخاص الذين دعوا اليها ويقفون معهم ويساندوهم وكانهم ايضا لا يخطاوون او كانهم الاصوات العاقله فقط فى البلاد وغيرهم جاهلا رجعيا متخلفا وكان يجب ان يقفوا امامهم فهم من جرجر البلاد الى مهازل حقيقيه

((2))-موقفهم الاخير من حضور البرادعى لحفل السينما وهو احتفالا لا يختلف عليه عاقلا وجدناهم يدافعون عن موقفه وحضوره الاحتفال على غرار غضبهم من تامر حسنى الذى ذهب يتراقص فى احتفالا بامريكا ولم يصنع اعتبارا لموتى بورسعيد وفى الاثنين نسى ان هناك حزنا يخيم على مصر ولا يصح اى مظهر للاحتفال ايا كان السبب ...


اخيرا ان للحق دربا واحد وان للباطل دروبا كثيره واننا كلنا بشر نخطا ونصيب ولا يوجد من هو على سطح الارض فوق الخطا او فوق العصمه او حتى فوق مستوى النقد ايا كان شخصه والاسلام لم يعلمنا الطاعه العمياء بلا عقل ولم يعلمنا التقديس ابدا الا فى عبادة الخالق وتقديس كتابه ولم يعلمنا التجنى على الشرع بدعوه الحريه ومناهظة الدول الغربيه ولم يعلمنا ان نتبع اهوائنا على سبيل الحق .

وان انتقادنا لمواقف الاشخاص او الجماعات او الهيئات لا يعنى امتهانهم او تشويه صورهم ومحى تاريخهم او عدم احترام لرقى علمهم ولكننا بنقدهم نبرز موقفنا فى رفض اتجاههمم واتباعنا طريق الحق الذى نتمنى ان يلهمنا ربنا به طالما كنا احياء .. فاللهم اعلمنا طريق الحق واجعلنا من سالكيه

الفقير الى الله

لــــــــــ احمــــــــــد خطابـــــــــى

…………………………………
والله من وراء القصد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق