الخميس، 21 فبراير 2013

عن حقيقة الدنيا اتحدث 2 " الهدف"



"والله ما أحب أني في أهلي وأن محمداً شيك بشوكة " هى اخر ما قال وتمنى صحابى جليل يدعى خبيب بن عدى وهو مصلوبا على خشبة معذبا ويساله المشركين اتحب محمد مكانك ؟
ولكن سنعود للوراء بفلاش بالك لنعلم ماذا حدث الحكايه ببساطه ان قوما اتوا الى رسول الله صل الله عليه وسلم يسالوه ان يبعث معهم من يعلمهم الاسلام لانهم حديثى عهد به فاختتار الرسول رجال من الصحابه كان منهم خبيب بن عدى ولكنهم غدروا بهم وبيع خبيب الى اهل الحارث بن عامر بن نوفل الذى كان قتله خبيب فى غزوة بدر اشتروه من اجل ان يقتلوه وحينما اجتمعوا به على ملا من القوم فى مكه طلب منهم ان يصلى لله ركعتين ثم صلى ولكنه لم يطيل الصلاه كعادة الصحابه فى ذلك الوقت وقال لهم والله لولا انى خشيت ان تعتقدون انى اطلت الصلاه خوفا من القتل لاستكثرت منها ثم بدا فى رحلة التعذيب الذى قيل انه سلخ فيها جلده عن عظمه وكان يرددون عليه السؤال كل مره اتحب محمد مكانك ؟ فيقول نفس الاجابه "ولله ما أحب أني في أهلي وأن محمداً شيك بشوكة "
كان هناك رجل لم يدخل الاسلام بعد يدعى سعيد بن عامر الجمحى الذى استعجب جدا لحال خبيب كيف لرجل يضحى بكل شىء من اجل رجل اخر (( محمد صل الله عليه وسلم )) وتاكد الصحابى سعيد وقتها ان هناك شىء اكبر من مجرد تضحيه لشخص اكبر من مجرد حياه هناك هدف يحاول خبيب ان يصله وقد وصل الى قلب سعيد وامن بعدها وظل يصرع كلما تذكر حال خبيب بن عدى حتى توفاه الله !!
نعم رجل يعذب ويسلخ جلده عن عظمه وهو ثابت ويتقدم الى الموت بلا خوف لان لحياته هدف اكبر منها جعله دائما نصب عينه لم يرى فى مكوثه بين اهله بامان منعم افضل مما الهدف الذى عاش له وضحى من اجله هذا هى حقيقة الدنيا التى تعلموها ان يضع الرجل منهم هدف امام عينه يسعى اليه ويجاهد فيه ويحاول ان يحققه او يهلك دونه كان هكذا كل صحابة رسول الله صل الله عليه وسلم يحيون بهدف واضح جلى يعيشون من اجله ،،


وفى عصرنا الحالى حينما حكم على سيد قطب قال له أحد إخوانه لماذا كنت صريحا فى المحكمه فقال لأن التورية لا تجوز في العقيدة، وليس للقائد أن يأخذ بالرخص ولما سمع حكم الاعهدام قال الحمد لله عملت 15 عاما لانالها وها انا انالها ،،
وحينما عرض عليه ان يعتذر عن دعوته لتطبيق الشريعه قال لن اعتزر عن العمل مع الله ،، ولما طلب منه ان يسترحم الرئيس قال لماذا أسترحم؟ إن كنت محكوماً بحق فأنا أرتضي حكم الحق وإن كنت محكوماً بباطل فأنا أكبر من أن أسترحم ،،، واخيرا وهو امام المشنقه حينما جاء من يلقنه الشهاده قال بثبات أنت جئت تكمل المسرحية نحن يا أخي نعدم لأجل لا إله إلا الله وأنت تأكل الخبز بلا إله إلا الله.

نعم جاء هذا الثبات من اجل القضيه التى وضعها امامه من اجل هدفه فى الحياه التى عاشها وسعى لاجلها وراى ان حياته اقل شىء قد يضحى به من اجل قضيته التى تمناها ،،

فالدنيا لم تخلق عبثا ولم يجعلنا الله فيها لنحباها بلا هدف بلا عقيده ثابته و قضيه نحارب من اجلها وندفع لها ضريبه من دمائنا او ارواحنا ولذلك يعرف الرجل بالقضيه التى يتبعها وبالطريق الذى سلكه لاجلها ولذلك لم ينسى التاريخ رجل جعل لنفسه قضيها وهدف وسار لاجله حتى وان اخطا حتى وان لم يصل الى مراده وكان اخر طريق لم يكمل كل ما اراده،،

ولهذا خلد التاريخ لنا عظماء ساروا وراء هدف حقيقى وكانت حياتهم اكبر من مجرد حياه يحياها بدون هدف حياه يسيطر عليها فقط الامنيات التى تلهث ورائها النفس ولذلك سريعا ما ينتهى ذكرهم بمجرد رحيلهم ،،

فحياتك رساله قد تجعلها ببراعتك سهما يصيب كل قلب يقرأها اذا احسنت في ملئ كلماتها ببديع عملك !!! وقد تجعلها مهمله فلا تجبر الناس علي قرأه ولو جزء بسيط منها !!!
فاحسن في كتابه رساله حياتك !! { فالعظماء باقون والحمقي ذاهبون} مهما طال الزمان!!

لـــــــــــــ أحمـــــــد خطابــــــــــــى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق