الأحد، 15 سبتمبر 2013

النزاع هزيمه

اوقات كتيره اعدائنا مش بيحتاجوا يحاربونا بعتاد لانهم قادرين انهم يغزو افكارنا ويجعلوا كل فوج يسعى وراء فكرته وبعدين يتم الوقيعه بينا وننقسم ثم نتحارب فيما بيننا ،،، برغم ان المفروض ان قضيتنا واحده وهى اسلامنا وعقيدتنا واوطانا !!

النبى صل الله عليه وسلم حينما اوصى المسلمين فى اخر خطبه له قال "" فَوَاللهِ مَا الفَقْرَ أَخْشَى عليكُمْ ولكنِّي أَخْشَى أَنْ تُبْسَطَ الدّنْيا عليكُمْ كما بُسِطَتْ على مَنْ كانَ قبلَكُم فَتَنافَسُوها كَما تَنافَسُوها فتُهْلِكَكُمْ كما أهلَكَتْهُم" فالتحذير كان من النزاع لان النزاع هزيمه وانكسار وهدم وهذا ما نعانى منه منذ اعوام !!

وبالنظر الى التاريخ والى كل وقت كانت فيه الامه الاسلاميه ذات مجد لن تجد انقسام وستجد ان الكل على قلب رجل واحد والهدف واحد ولهذا كانت تقوى وكانت تبنى الامه وتصنع المجد وحينما يبدا النزاع فى طريقه الى اى امه كانت تبدا فى الضعف ثم تنتهى وياتى من بعدها من استطاع ان يجمع قواه ويجتمع على هدف واحد وفكر واحد وايمان صادق بما يفعلونه !!

لن تتحقق القوى التى نستطيع بها ان نبنى الاوطان الا اذا زال النزاع وتعلمنا كيف نختلف سويا ونعيش باختلافنا لا ان يكون السبيل ان ازيح كل من يخالفنى عن طريقى كى استفرد بفكرتى وحدى وبما اريد ،، لن نستطيع ان نتقدم خطوه واحده فى ظل هذا الكم من الكراهيه والحقد والكره الذى يسيطر على علاقاتنا سويا ،، "" ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم "" لعل اكبر خطا حدث بعد ثوره يناير هو كم الاختلاف الذى شاب انصارها وسياسة التخوين التى طالت الجميع ولعبها الكل على حسب موقعه وهذا ما اعطى فرصه للدوله العميقه ان تستعيد قواها وتتجمع وتعود فى الظهور فبعدما هزمتها وحدتنا اعادتها فرقتنا !

لــــــ أحمـــــد خطابــــى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق