الخميس، 5 ديسمبر 2013

عن التطوع :- حياتى كلها لله

حياتى كلها لله


كلمه بنسمعها كتير وكتير بيرددوها ولكن هل هى حقيقه انك بتحيا لله وعايش علشانه ولو حقيقه فياترى اى طريق اخترت او بمعنى اصح اى طريق اختارك الله فيه وهل استطعت ان تؤدى فيه ويبان ثمرة عملك فيه ،، مهو ربنا لما بيحطك على اول طريق خير بيختبر فعلك فاذا اخلصت النيه والعمل الهمك هدى الطريق واذا لم تخلص النيه وتحسن العمل ضاع عليك الاجر والهمت فجور الطريق وان كان طريق خير !!

ان تحيا لله قضيه صعبه جدا ما تفتكرهاش سهله او بسيطه لانها بتحتاج عمل على قدر الله عز وجل وقدر الله لا يبلغ مداه اى عمل ولكن لما تبص تلاقى ان اقل القليل فى هذه الحياه التى تحياها لها بيسعدك وبيرضىك  وبيجعل فى روحك سكون وطمانينه وده السبب فى انك تختار ان تطوع لله جل فى علاه !!

فى الاول تعالوا نسال انفسنا سؤال ؟ لماذا اخترنا هذا الطريق التطوع والعمل لله ؟

اغلب الاجابات حتكون لاننا بنحب نساعد الناس الغلابه او لاننا عاوزين نقدم شىء للناس اللى محتاجه او لاننا حابين الكل ياخد الخير اللى ربنا اعطاه لينا وهو دخول الاسلام وغيره من الاجابات بس لما تبص لحقيقتها تلاقى حاجه  غريبه جدا تلاقى انك بتشترى عون الله !!! بشترى ايه ؟؟؟ عون الله

الطريق الذى اخترته لم تختاره لتساعد غيرك فقط بل اخترته لتبقى فى عون الله ومن بقى فى عون الله عاش طيلة عمره فى سعاده مهما كان حاله مهما كان ما اصابه يقول رسول الله صل الله عليه وسلم "" إن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه "" ياه تخيل يعنى المشوار اللى انت رايح فيه علشان تعمل بحث عن اسره محتاجه او المشوار اللى بتروح توصل فيه مساعده او حتى بسمه وكلمه طيبه بتدعوا فيها واحد لدخول الاسلام او بتنصح فيها اخ ليك فى الاسلام تريد ان يلزم طريق الله  بتكون بتشترى بها عون الله يعنى انت اخترت الطريق ده علشانك انت قبل ما يكون علشان حد !! فتخيل بقى وانت بتشتغل دائما تقول لنفسك ياترى انا محتاج عون الله قد ايه ؟؟؟ وعلى قد ما انت محتاجه على قد ما تعمل وتحاول وتقف مره وتكمل وتواصل والنفس كل ما تخدك بعيد قولها لا انا عاوز عون ربنا علشان يسعدنى  فى دنيتى واكون من المقربين ليه فى الاخره !!

طيب ياترى اجرى بقى مهو برضه انا جاى علشان اخد اجر وعاوزه يكون كبير فياترى اجرى زى تعبى فى العمل ده ولا ايه ؟؟؟؟؟

تخيل ان اجرك اللى بتدور عليه ده اكبر من اى تخيل ان متخيله ابدا ليك بحديث النبى محمد صل الله عليه وسلم ""
الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله " او جهاد الكلمه اللى كان فعل الانبياء والمرسلين  ياه تخيل انت اجرك كاجر مجاهد فى سبيل الله وكاجر الانبياء وربنا وصفهم فى كتابه العزيز "" لا خوف عليهم ولا هم يحزنون "" وعدهم بالامان ووعدهم بالفرح يااااااااه تخيل ان الله هو اللى وعدك وهو اللى بيعينك على الطريق وانت بتشترى رضاه وكمان واخد العون فوق من كل هذه الامور ومن يعان على هذه الحياه فتاكد انه فى زمرة الفرحين ،،،،

 طيب ده اجر الاخره مافيش حاجه فى الدنيا ؟؟ يااااه احنا طماعين قوى بس تخيل بقى ان اجر الدنيا كبير جدا زى اجر الاخره بالظبط !! وحقولك ازاى اجر الدنيا بيكون بالبركه فى الرزق يعنى مهما يكون رزقك فحيكون فيه بركه وسعه وكمان فى مفاجاه ان اى عمل او انفاق بتعمله بيرجعلك ؟؟؟؟ وما تفتكرش انه بيرجع بس فى الاخره لا فى الدنيا كمان مش مصدق طيب اسمع كدا قول الله ""
وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ "" والانفاق فكره اوسع من مجرد تخريج صدقه فلعل صدقتك بالعمل بالكلمه التى تدعو فيها لله فلقد وعد الله ان يوفى اليكم فى الدنيا والاخره وليس الاخره فقط ،، كمان فى اجر الاحسان رب العزه سبحانه وتعالى قال "" هل جزاء الاحسان الا الاحسان "" فتخيل ان تعطى بنفس احسانك اليوم انت تعمل لله وتحسن لخلقه وغذا قد تحتاج منهم فيحسن الله لك شيئا تاخذه وتعطى بعمل كنت قد صنعته له فى هذا الطريق !!

 فلو اردنا ان نوفى لهذا العمل حقه لن نستطيع ان نحصيه بالكلمات ولهذا كن دائما على يقين ان

الحياه ستنقضى يوما ولن يبقى فيها الا هذا العمل الذى اخلصته لله وجعلتها قضيه حياتك تؤمن بها وتمضى اليها وتضحى من اجلها بكل ما اعطاك الله فان هذا العمل هو شكر لله على نعمه عليك والشكر هو اول امر لله ذكره بعد عبادته جل فى علاه فقال "" بل الله فاعبد وكن من الشاكرين "" وليس هناك شكر لله على نعمه سوى ان ترى الله فيها صلاحك ولم يذكر القران موضعا لاهل الجنه الا وذكر اهل هذا الطريق الذى يسعون فيه بكل طاقاتهم !!

اخيرا اذكركم ان اصحاب القضايا التى يحيون فيها يختلفون عن غيرهم من البشر ففى قول الله جل فى علاه

"" قيل ادخل الجنة قال ياليت قومى يعلمون بما غفر لى ربى وجعلنى من المكرمين ""

فى هذه الايه تشبيه غريب عن اصحاب القضايا ومن يحملون هم البشر خصوصا فى الدعوه الحقيقيه الى الله او فى عمل الخير الذى يقدمونه دون مقابل لانفسهم فبرغم انه قد دخل الجنه الا انه لم يشغله نعيمها قبلما اراد ان يخرج ما فى نفسه وما تمناه لقومه ان يعلموا حقيقة ما كان يدعوهم اليه وبرغم ان الامر انتهى الى انه لم ينتهى من قلبه وعقله

وهذه حقيقة اصحاب القضايا يضحون باجلها ويسيرون بكل طاقاتهم من اجل تحقيقيها متمنين ان ينقلوها الى البشر جميعهم لانهم يؤمنوا بقضيتهم ويحبوها ومن يحب قضيته يحب ان ينشرها وينصرها وينتظر ان تسود مشارق الارض ومغاربها مهما كلفه الامر !!   


لـــــــــ أحمــد خطابــــــــى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق