الخميس، 31 يناير 2013

عن حقيقة الدنيا اتحدث (1) :-





للامام على رضى الله عنه مقوله رائعه كان يكررها فكان يقول ((يادنيا غرى غيرى قد طلقتك ثلاث )) والطلاق هنا طلاق لا رجعة فيه !!

فهكذا كان يعرف الصحابه حقيقة هذه الدنيا فكانوا لا يغترون لمتاعها ولا يسعوون وراء ملذاتها وشهواتها بل كانوا يبنون من عمل الاخره مجد الدنيا وحاضر الاسلام وتاريخه الذى نحيا عليه الى الان !!

ولكن هل امتنع الامام على عن السعاده حينما طلق الدنيا ولم يغتر بها ؟؟

الامام على مثلا تزوج من السيده فاطمه بل واحبها وكان يكتب فيها الشعر ومن احد اشعاره لها حينما وجدها تستاك كان يقول :-

حظيت يا عود الأراكِ بثغرها *** أما خفت يا عود الأراك أراكَ

لو كنت من أهـل القتال قتلتك *** ما فـاز منـي يا سِواكُ سِواكَ

نعم كان يحب زوجته ويدللها (( علشان بس انصار الجهل الذين لا يقرون بمفهوم الحب بين الزوجين والمراه عندهم كمالة عدد وليس نصف حياه او حياه كامله )) حتى وان انكر بعض الناس الابيات للامام على !! اى انه احب وتزوج وعاش حياة ملاها الايمان والحب والسعاده ،،،

اما عن عمله مثلا فلقد كان فى عهد الاسلام من كتاب القران وكان من الرسل الذين يبعثهم الرسول صل الله عليه وسلم لدعوة الناس الى الاسلام علاوه على جهاده مع رسول الله فى غزواته وغيرها الى ان بلغ ان اصبح امير المؤمين فى وقت كان الاسلام حاكم العالم كله ،،


اصبح حاكم العالم كله ونقول انه طلق الدنيا فكيف ؟؟

نقول انه قبل بمعطيات الله له فتزوج لانها سنة رسول الله صل الله عليه وسلم ومن رغب عن سنة الرسول فليس منه واحب لانها طبيعة البشر الذى خلقهم بها الله وعمل لانها سنه كونيه ان يعمل الناس ويبنون ثم بلغ به الامر الى ان كلف من قبل المؤمين ليكون اميرهم ،، اى ان طلاق الدنيا الذى وصفه هو ان يترك كل ملذاتها وان يترك اللهث وراء الاموال فقط وكان الحياه صندوق لجمعها وان لا يغتر بها ابدا ،، وان يرضى بما قسمه الله له وان يعيش للناس مثلما يعيش لنفسه فهكذا يجمع بين السعاده وبين رضا الله وبين ترك الدنيا بما فيها ..

والعجب فى كنية رسول الله صل الله عليه وسلم للامام على فلقد كان يقول له (( ياابا التراب )) لانه ناداه مره وهو يصلى فى جوف الكعبه وحينما سمع نداء النبى هرول اليه وهو ممتلىء بالتراب من واقع الصلاه ولم يزيلها عنه حتى يسرع فى تلبية النداء ..

اخيرا فى اجمال الحياه يقال :-

((ثلاث يغنين عن ثلاث الحب يغنى عن الجمال والستر يغنى عن المال والخاتمه تغنى عن الاعمال ))

فهكذا الدنيا ان ترخص فى عيون البشر يرتفع فيها مكانتهم وان تغلى فى عيون البشر ترخص فيها مكانتهم ،،


لـــــــــــــ أحمـــــــــــد خطابـــــــــــــى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق