الاثنين، 28 يناير 2013

الثورات

حينما انتفض الشعب التونسى لم يشعر بهم احدا فكانت ثوره منغلقه عليهم وسط رقود تام للانظمه العربيه ولكن ابدى فيها جيشهم اعظم موقف فى التاريخ وهو الوقوف ضد ضاغيه اقسم يمينا ليحمى دوله لا ليحمى كيانه على حساب ارواح ابناء شعبه ،، ولكنها لم تتوقف عند حدودها الخضراء بل امتدت لتعطى نبضات القلب للثوره المصريه التى لعب مجلسها العسكرى وكثيرا من شعبها اسوء موقفا فى التاريخ هو واد الثوره العربيه كلها ،،وتسلمت ليبيا الرايه فعلمت ان التطهير لا يمكن ان يكون جزئيا فى نظام سفاحا لا يعرف الا القتل فكانت ثورة تطهير اكتر ما احزننا فيها هو تدخل الناتو الذى كان لا يفرق كثيرا بين الثوار والمرتزقه وسط صمت معتاد للانظمه
العربيه ،، وحينما تسلمت اليمن الرايه راينا لاول مره تدخل من الانظمه العربى لتحمى نفسها وتقطع امتداد سلاسال الثورات حتى لا تصل الى مملكتهم ولكنها كانت وصلت للحدود السوريه التى اغلق الكيان العربى عينه عنها بالكامل حتى تباد المعارضه وسط تدخل ايرانى طائفى ليجعوا فى نفوس شعوبهم اسوء ذكريات وليغلقوا الى الابد فكرة الثورات وسط التخوف من التيار الشيعى الذى يتلاعبون به فى حين تفاقم الازمات لديهم ..لم يعد هناك كيان يسمى العرب لانه اندثر ومات وانتهت النخوه فى قلوب احيائهم فاصبحوا كالاموات ولكنهم اجسادا على الارض تاكل من حرثها كالانعام او اضل سبيلا ...رحم الله شهداء الثورات اشرف من فى الارض من دافعوا بارواحهم عن حرية اوطانهم .. وثبت شباب الامه الذى يسابق الزمان ويحارب ضد التيار ويرفع لواء الحريه لانه لم يعرف فى الذل مكانا لنفسه ليبقى فيه ولازال يروى بدمه شجرة الحريه التى لا تشبع ابدا ..

لـــــــــ أحمــــد خطابــــــــى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق