لقد عاش عمره كله يتمنى ان يرزقه الله بذريه صالحه تخلفه ودعى الله كثيرا حتى اصبح كهلا ولم ياتى ما طلب وظل راضيا بقضاء الله عليه وجمع بين امرين الرضا بالقدر وعدم القنوط من رحمة الله حتى اتااه الله ما تمنى ورزقه بسيدنا اسماعيل عليه السلام بعدما جاءته بشرى من الله على يد الملائكه ..
وحينما عاش يرى حلمه يكبر امامه حتى بلغ عمره 13 عاما امره الله ان يذبحه ياالله !! لا يقبضه الله اليه ويسترد امانته لا يطلب من ابراهيم عليه السلام نفسه ان ينهى حلمه الذى راه يتحقق ولكن لان ابراهيم على يقين فى الله غائبا عنا فلقد رضى بابتلاء الله فى احب امنياته واحب الناس اليه وقدم لينهى حلمه كما امر حتى فدى الله اسماعيل .
لقد جمع ابراهيم عليه السلام ما بين رضا بقضاء الله لازمه رجاءا لم ينقطع لصدق يقينه فى الله ثم ابتلاء وقدر يشق على اصعب البشر لازمه طاعه وصبرا وقبول ثم اتى الفرج الذى لازمه الفرح والسرور ..
فهكذا حياتنا جميعا قد يلازمنا قضاءا قضاه الله علينا ثم يشتد علينا البلاء ثم ياتى الفرج .. فلابد ان نتيقن دائما انه مع كل بلاءا فرجا ومع كل قضاءا رحمة قد تغيب عن اعيينا ولكنها تكون من حسن تدبير الله لنا وبعدها تتغير الحياه وياتى السرور الذى بتنا نبتغيه .
فلو ان لكل شىء فى حياتنا ميزان وله كفتان فعندنا كفه للحزن وكفه للسعاده فلابد ان تتساوى الكفتين مهما طال الاسى والحزن ، فبعد الظلام ياتى النور وبعد الليل ياتى الفجر وبعد العسر يسر وبعد الحزن والاسى ياتى الفرح والسرور ..
لـــــــ احمـــــــد خطابــــــــــى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق