الاثنين، 28 يناير 2013

تحيه الى رجل زلزل قلوبنا




تحيه الى رجل زلزل قلوبنا

بعد رفع اذان الفجر جلسنا فى المسجد ننتظر ان تقام الصلاه لنصليها واذ بنا نسمع خطوات قدم تهرول الى المسجد (( بتجرى كانها فى سباق )) ويدخل المسجد رجل فى عقده السادس وياخذ ليصلى ركعتى السنه وهو يتنفس بكثره (( بينهج )) ويظهر عليه دموع شديده نسمعها جميعا فى المسجد انتهى من صلاة السنه فذهب المؤذن ليقيم الصلاه

صلينا بفضل الله ومنته علينا ثم تقدمت لالقى ملاحظه عليهم وهى احدى
العادات التى امارسها ولا تعجب كثيرون تحت بند (( وانت مالك )) الشاهد قلت لهم عندى ملاحظتين

الاولى هو قول امين بعد قراءة الفاتحه فاغلبنا ينطقه خطا فالنطق الصحيح فى مد الياء وليس الالف اى نقول أأأميييييييييين وليس أأأأأأأأأأأمييين

الثانيه :- هى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا نودي للصلاة فلا تأتوها تسعون ولكن امشوا مشيا عليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما سبقكم فاقضوا ))

ولكننى قلته على لنحو التالى (( اذا نودى للصلاه فلا تاتوها سعيا واتوها مشيا فما فاتكم فصلوه وما ادركتم فاتموه )) اى نادانا الله بالسكينه ثم انتهيت فاذا بالرجل يبكى بحرقه

وقال لى والله انا جيت جرى علشان خايف انا بخاف من ربنا والله انا افتكرت الصلاه حتفوت فخفت (( اقسم بالله انه كان حيوقف نبض قلبى بكلامه ومن بكاه )) ايه ده فى حد كدا خايف يفوته الفرض مع انه قايم فى ميعاد الفجر بس خايف يفوته الجماعه وفى الاخير الرجل يخاف الله

فقلتله جميل انك تخاف من ربنا بس النبى كان بيامرنا بالسكينه ده من رحمة النبى والوحى اللى بنزل من عند الله ،، لان الله تبارك وتعالى عاوزك تيجيلوه وانت هادى ومستريح مش تعبان علشان عاوز يسمعك ويكلمك وده من حب الله لينا طبعا الراجل قام وقبلنى (( والله انه شرف ليا ووسام حعيش بيه طول عمرى )) ..

وبعد ما خلصنا الاذكار كنا ثلاثه فى المسجد انا والرجل وشاب معانا قلنا معلشى ياجماعه اصلى أمى فقال له الشاب ياحاج الرسول صل الله عليه وسلم كان أمى دى ملهاش دعوه ... قام قال الرجل اقصد انى أمى مش اعرف ولازم حد زيكم يعرفنى قولتله ياحاج احنا لحد ما حنموت بنتعلم وكلنا بنحيا فى مدرسه كبيره اسمها الحياه ...

ياالله الرجل امى لا يجيد القراه ويخشى الله والله بطريقه تزلزل الجبال

اغرب ما فى الموضوع انى قبل صلاة الفجر كنت بقرا فى المصحف وصادفنى قول الله

(( اللَّهُ الَّذِي أَنزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ (17) يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلالٍ بَعِيدٍ ))

الرجل يخشى الله بفطره سليمه لا تعرف حتى ان تقرا ما قاله الله ولكن قلبه يخشى الله ويتعلق بالخوف منه وكأن الموقف اتى بعد الايه لاتعلم انا منه تفسيرها ولكن بدرس قاس من الحياه !!!

اصبحت اقول ما لاجمل هذه الاميه تجعل من القلوب هذه الخشية من الله وهذا الخوف منه مع الرجاء الذى كنا نسمعه فى دعاء الرجل ... وما اسؤ هذا العلم الذى لا نستطيع ان نسخره ونملا به قلوبنا لنزداد يقينا وخشوعا وخوفا ورجاءا من الله


لــــــــ أحمـــــــد خطابــــــــــــى

24/11/2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق