الاثنين، 28 يناير 2013

انتصرت المقاومه وخسر الكيان ومن بعده دكتور مرسى






الحرب على غزه كان لها اهداف عديده وقد كان لها ثلاث اطراف وكانت هذه هى النتيجه انتصار بالغ الاهميه للمقاومه بكل فصائلها وخساره لم يتذوق منها الكيان الا قليل من المكاسب السياسيه اهمها اختبار مصر الثوره فى شخص الدكتور مرسى والتى خسرت ايضا ولم تعطى انتصارا واحدا حقيقيا بعيدا عما يروه محليين التطبيل او المحبين الذين يجذبهم الهوى عن العقل ..

اولا الحرب
بدات من جانب الكيان الصهيونى بعد اتفاق على تهدئه برعايه مصريه كما حدث تقريبا فى عصر مبارك عندما التقى احمد ابو الغيط بعاهرة الكيان (( ليفنى )) ولكن كعادت الصهاينه اخترقت الهدنه باغتيال الجعبيرى رئيس اركان القسام (( كما كان يحبوا ان يسموه الصهاينه )) .

الكيان الصهيونى افتعل عمليه الاغتيال ليبدا بعمليه موسعه على قطاع غزه غير مبالى بالوساطه المصريه التى كان اختبرها قبل ذلك بمقتل جنود مصرييين وقت الافطار وبتعاون مصرى صهيونى مشترك اشترك فيه جهاز المخابرات المصرى ومجلسنا العسكرى فى ذلك الوقت والتنفيذ من بعض العناصر الصهيونيه وبعض العملاء على اغلب التقديرات

الكيان طبعا كان له اهداف :-

(1) - تحويل انظار العالم الى غزه بعد اقتراب سقوط نظام بشار الاسد وسيطرة الجيش الحر على اغلب المناطق بسوريا وهو وقت لان يلتقط النظام الاسدى الخائن انفاسه لان بقاء بشار هو اخر درع وسيف للصهاينه من الدروع التى تنهار واحدا تلو الاخر واخرهم مبارك


(2) - اقامة عمليه موسعه على قطاع غزه لتدمير البنيه التحتيه لفصائل المقاومه وهدم منصات القاء الصواريخ التى تهدد امن الكيان واغتيال قادة المقاومه للقضاء على معنويات المقاومه

(3) - ثالثا والاهم هو اختبار الربيع العربى ومعرفة الموقف الحقيقى له ومعرفة التحركات الحقيقه التى ياخذها على الارض بعيدا عن الخطب الرنانه التى كان يبدع بها ما كان قبلهم

(4) - رابعا وهو العاده التى لا تنقطع ابدا فى كل الانتخابات سواء فى امريكا او عند الكيان هو اقحام الجيش فى عمليه عسكريه وتحقيق بعد الاهداف العسكريه لاخذ التعاطف الشعبى ومن بعدها يستطيع ان يكسب الانتخابات بسهوله

ولكن لسوء التقديرات العسكريه ولسوء تقارير جهاز الموساد الذى اعطى الضوء الاخضر للعمليات بناءا على تقارير مكذوبه جاءته وتحرك من خلالها اقحم الكيان نفسه فى عمليات هى الاسؤ فى تاريخ الكيان على مدار تاريخه كله فلقد خسر وانهزم الكيان فى كل شىء الا مكسب سياسى واحد ..

والخساره اتت على النحو التالى

(1)- اولا عملية استهداف الجعبيرى كانت بداية الغضب الذى انتاب كل الفصائل والتى دكت فيه الكيان بصواريخ حتى تضرب لاول مره وتصل مداها الى القدس والى تل الربيعه وهو ما اسعد المستوطنين اليهود الذين كانوا طيلة الفتره السابقه تحت رحمة الفصائل وتحت صواريخهم وكانوا فى غاية السعاده ان الصواريخ وصلت الى تل الربيع حتى يذوقوا هناك الطبقه العليا عند الكيان ما يذوقوا من هو اقل منهم .. وانقسام الشان الدتخلى هذا اكبر خساره فى الحرب وهو بالتاكيد سينعكس على نتيجة الانتخابات

(2)- ظهور مدى قوة المقاومه التى ابدت براعه غير متوقعه حتى من بعض قادة المقاومه خارج حدود فلسطين والتى اظهرت براعه فى كل شىء حتى فى المعهلومات الاستخباريه التى يمتلكوها حيث ان القصف ليس عشوائى كما يصنع الصهاينه وهذا انعكس تماما على نفسية الجنود والتى ان اقحمهم فى حرب بريه (( لا اعتقد حدوثها ابدا فى الوقت الحالى )) سيكون بمثابة انتحار والحاله النفسيه ستسيطر على جنود الاحتلال دائما فيما بعد ذلك فى كل المناسبات

(3) - اصبح الكيان هو من يريد التهدئه والهدنه حتى يعيد ترتيب حساباته ويعيد صياغة تقاريره ويعيد نفسه بعدما اثبتت العمليات الاخيره مدى تراجعه وهذا التراجع لعلم الجميع ليس من الان وانما هو منذ الاحرب الاخيره على لبنان ومن بعدها غزه

(4) - نزوح وهروب اكثر من مليون صهيونى من اراضى المحتله وهذه هى كارثه بكل المقاييس فهم يهتمون فقط باعمارهم ولا يهتمون بغيرها وتل الربيعه عندهم مثلها مثل اى مكان فى ارض ليست ارضهم هم يعيشون فيها وينتفعون منها اما اذا كان حياتهم مهدده فانهم سيرحلوا وهذا ينعكس تماما على اقتصادهم والبورصه وغيرها ..

المكسب السياسى الوحيد :-

هو ان النظام العربى بعد الثورات لم يتحرك خطوه واحده حقيقيه مرضيه كما قال قائد الاركان هناك انما هم يجتمعون لاكل البقلاوه حتى الوفود وغيرها لا تخدم المقاومه انما تخدم المعنويات لدى اهالى القطاع فقط وهذا لا يهتم به الكيان ولا يراه مفيد على ارض الواقع ..


انتصرت المقاومه طبعا فى كل شىء :-

(1)- اولا اظهار قوة مقاتليها وانهم قادرون على مواجه الاحتلال وتحقيق اكبر مكسب عسكرى ولا ابالغ ان اقول انهم قادرون على استعادة اراضيهم بالكامل اذا توافر لديهم السلاح الذى يستطيعون به مقابله العدو كجيشين نظاميين ليس جيش نظامى باسلحه وعتاد ومقاتلين يبدعون فى حرب العصابات

(2)- وهو اكبر فكره معنويه فى فلسطين وهى ان المقاومه لا تموت بمقتل القاده وان الحريه تولد فى فلسطين فى كل يوم وفى كل لحظه وان الام تودع شهيدا فتسرع لتنجب غيره كى يلتحق باخيه فلن يكسر ابدا الفكره مهما قتلوا او شردوا او اانتهكوا

(3) - هو ان يتحكم قادة الفصائل فى مائدة المفاوضات ويحركوها كيف يشاؤون ويملون شروطهم وطلباتهم ليوقفوا سيل النار الذى اصبوه فوق رؤس الطغاه وهذا على الارض اكبر انجاز حقيقى وسيجعل كثيرون ممن يكره الكيان ومن ورائها امريكا ان يبادر بالوقوف بجانبهم من اجل مداعبة امريكا وهذا هو السياسه التى يجديها العالم كله .

اما خسارة دكتور مرسى (( مصر الثوره ))

نعم مصر الثوره فالحديث عن الدكتور مرسى هو حديث عن مصر لانه اتى من نبض الشارع المصرى وكنا نتمنى ان تكون القرارت من نبض الشارع ايضا ولكن الجبهه الداخليه المنتهكه ومستشارين رئيس ليسوا على تطلعات الثوره ابدا علاوه على فكرة التطبيل التى نبدع فيها فى بلادنا العربيه للقول وليس الفعل كل هذا جاء بخطوات مصريه لم تزيد الموقف اى تقدما يسعدنا او يهدد الكيان او يقلقهم من المستقبل القريب فى المواجهات الحتميه بيننا وبينهم

فخطوة سحب السفير المصرى (( الخمروجى الكبير )) خطوه روتينيه وسحبه هذا بيكون للتشاور وليس لقطع العلاقات وهى معلومه غائبه عن الجميع كمان سفر السفير الصهيونى ولم يطرد من مصر ولكن كان ردا على سحب سفير دولة مصر الا انها خطوه محموده محدوده كنا نتمنى ان تكون اولى الخطوات التى يتخذها مرسى لردع العدوان ولكن يتاخذ بعدها سلسلة خطوات اهمها

(1)- نشر قوات مصريه فى ارضى سيناء نستطيع ان نستغل الوضع بان نلوح لنشرها من اجل حماية امننا القومى ثم نطالب بتغيير معاهده السلام (( ما يقال عنها عندنا فى مصر كامب ديفيد وهى تسميه خاطئه ))

(2)- كان يجب ان نتحدث عن تسليح المقاومه والوقوف مع المقاومه وشعب غزه ضد العدوان ويكون الحديث بمنتهى الثبات هو ان مصر ستشارك فضائل المقاومه حقها فى الرد على العدوان ده اكبر رد كان سيهز ارجاء الكيان كله لانهم يعرفون جيدا ما معنى اذا امتدت رقعة المواجهات بين اكثر من جبهه فى الوقت الحالى .

(3)- التلويح بقطع العلاقات قطعا باتا واعطاء فرصه محدده بايام للكيان ليوقف كافة اعماله العسكريه على القطاع والتلويح بالعمل فى جدول زمنى على فك الحصار عن غزه فهذا يسمح به القانون الدولى لان غزه محرره وليس من حق الكيان محاصرتها وكان يجب ان تقطع كافة العلاقات حتى يتم وقف العدوان ويكون الحديث بصلابه وبقوه وبخطوات ليس كلاما مرسلا

ولكن للاسف لم يتم اتخاذ اى من هذه الاجراءات وظلت مصر تقول ان التهدئه اليوم ثم يزيد الكيان اعتدائه ليبرز مدى ضعف القرار المصرى وليزيد الامر سوءا ويهدم الثقه التى شعرها بعض الشعوب العربيه فى الرئيس المصرى الذى وجدوه اليوم يرسل كلاما مرسلا ويرسل وعودا لا يتحقق منها على الارض شيئا وهذا اكبر خساره للدكتور مرسى فحينما تخسر رصيدك من العقول والقلوب فهذا سيؤدى حتما الا خسرانها فى قبول حتى القرارت الحكيمه التى ستاخذها بعد ذلك ..

اخيرا من باب الحب الذى احبه لشخص الدكتور مرسى اناديه بان يراجع كل شىء سواء فى الشان الداخلى او الخارجى واناديه بالقوه فى القرارات الحليم الذى لم يغضب فستاكله الذئاب وان يعتمد على مستشارين اكثر قوة لا يخشون شيئا .. انتفض انتفاضة الاسود يادكتور مرسى واضرب بيد من حديد سواء داخليا او خارجيا وغير من يطبلون لك على طول الطريق واسمح لشباب مصر بالمشاركه الجديه فى الحياه فالايادى المرتعشه اضاعت كل شىء فى بلادنا حتى الان ..

طبعا انا بتحدث فقط عن رئيسى ولا اذكر اى دوله عربيه اخرى خصوصا الدول التى تشارك على العدوان على اهلنا هناك ولكن باستحياء عن طريق النفط وغيرها انا اتحدث عن رئيسى الذى يحمل مثلنا هم اهلنا هناك ويبغى نصرة قضية فلسطين التى هى قضيتنا جميعا ... فلا يمكن ان يطلب المزيد الا من احياء اما الاموات ممن يسجدون للغرب وللصهاينه لا يمكن ان نناديهم باى خطوه فهم فى خسران الى يوم يلاقوا الله وتاييد بعضهم للاسد اكبر دليل على حقارتهم وبذائتهم فلا يسالنى احد عن مخاطبتهم ودورهم ابدا

والله من وراء القصد

الفقير الى الله

لـــــــــــــ أحمــــــــد خطابــــــــــــى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق