بدون عنوان .............((11))- نتقابل فى الجنه

حينما تشرق شمس حياتنا ناتى الى الدنيا نزرف اليها الدموع وكانها رسالتنا الى الحياه ،، نعيش ونكبر بين اناسا يحملون اشد معانى القسوه ولا يجعلون  للحب مكانا فى حياتهم ولكننا مجبورين على مرافقتهم لصلة الدم فانهم فى حياتنا يملئون الفراغات التى تكمل الحياه ،، وقتها وحينما نبلغ من العقل ما يسمح لنا بالاختيار نتعارف ونتقارب باناس نختارهم بعنايه شديده لاننا نبحث عن كل ما ينقصنا فيهم ،، فنصادقهم ونحبهم ونعيش معهم ويحيوا فينا ونحيا فيهم بكل ما تعنيه الكلمه ونجعلهم مرآة حياتنا ونغير ادق ادق التفاصيل فينا سعيا لارضائهم ،، وكلما مرت الايام زاد الارتباط وصعب الفراق لان ارتباطنا ارتباط وجدان فانه اعظم درجات من ارتباط الدم .

ولكنها الايام وقتما تقرر ان تفرق بين العاشقين فالكل يذهب فى طريقه يصارع الايام ساعيا فى ارض الله يبحث عن ذاته وقتها يكون التواصل بمعرفة اخبارهم دون اللقاء وقد نرحل عن بعضنا البعض وتباعد بيننا المسافات وتنقطع حتى الاخبار وقتها نكون غير مكترثين بواقع الدنيا وهوالفراق الحتمى مهما طال القرب فنهتم بما يجوب فى النفس فقط ونجدنا نطق كلمة تريحنا كثيرا وتهون علينا كل حرقة فى القلب لنقول

((نتقابل فى الجنه )) فاننا وقتها لا نرى فى الجنه نعيما اخبرنا عنه ولا نرى فيها نجاة من عذاب مهين خشيناه ولكننا نرى فيها العوض والعزاء الوحيد فى فراق الدنيا ،،

ولكننا اليوم نصتدم بفكرتنا بعد البحث عن الحقيقه هل حقا سنتقابل فى الجنه وهل سنكون برفقة من نحبهم ونقول لانفسنا حتى وان كنا سويا فى الجنه فاى منزلة سندخلها وهل وان اختلف موقعنا فى الجنان هل سنتقابل فان كانت الدنيا التى جعلت لها الارض لنحيا عليها بحدودها الدقيقه والمعلمومه تكتب علينا الفراق فهل ستجمعنا الاخره التى لا نعلم ملكوتها وكل ما نسمعه عنها عظيم امرا قد لا يستوعبه عقل من كبر الملكوت ،،،

فاليوم صدقا اصبحنا نخشى كثيرا ان يكون الفراق قد كتب علينا نحن البشر كطبيعه الخلق وان اللقاء مهما طال دائما سيكون له حد ونهايه حتى وان كان فى الجنه.....

فاللهم انى اسلك ان تجمعنى بمن احبهم قلبى فى الجنه واولهم حبيبى الذى لم تراه عينى سيد المرسلين محمد صل الله عليه وسلم برحمتك ياارحم الراحمين  ..

لـــــــــــ أحمـــــــد خطابــــــــى