الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

بدون عنوان .................((4))جريمتى فى حب مصر ؟؟؟




كان يملى علينا منذ ان كنا اطفال ان بلدنا شىء مقدس وان مصرنا اعظم ما فى الوجود وكان الكل يخبرنا ان حب الوطن من حب الله ولا يدرون ان فطرتنا كانت تدفعنا لحب مصر وان حب مصر هو حب ماضيها ورسم حاضرها وانتظار رؤية مستقبلها المشرق ،،ودائما ما كنا نكره من يعيب فيها ونجعله خصما لنا بدون حتى تفكير او مناقشه فكنا نعتقد ان من يذكر مصرنا بسوء كافرا ،، وكنا وقتها نذهب فى الرحلات لنرى عظيم معالمها فاذا دخلنا بانوراما حرب اكتوبر وسمعنا اغانى الجهاد والانتصار كان ينتابنا شعور غريب وحقيقا لا اعرف كيف اوصفه بالكلمات فشعور يجعل البدن مرتعشا والقلب ينبض مسرعا والعقل يشرد بعيدا متمنيا ان كنت مشاركا فى عظمة هذا النصر ،،ولكن الايام سريعا ما مرت وكبرنا واختلطنا بالواقع المرير الملىء بكل سوء فمصر التى سمعنا عنها كلام يملىء كتبا فى الاساطير والبطولات خذلت شعبها قبل ان تخذل  بنى عروبتها فى لبنان وفلسطين والعراق ومصر التى كان يضرب بطيبة اهلها المثل وكان يستشعرها كل من يخالط شعبها ويتحدثون عنها فى بلاد العالم ليل نهار اصبحت كآبة تملىء حياتهم وتغييرت طبيعتهم يتغيير مناخهم الذى يعيشون ...........وقتها سالت نفسى كيف يكون حب مصر ؟؟؟؟
وكانت الاجابة وقتها تملى علينا ايضا ولكن ونحن فى ربيع اعمارنا وان اختلفت هوية المملى فلقد كنا نسمع اغانى الفخر والعزة التى كان يعشقها الكثيرون وكنت دائما لا اجد لها انطباعا عندى فهذه مطربة مصر الاولى فى نقاء الصوت وهى تخبرنا عن طريقة حب مصر وتقول ((ماشربتش من نيلها )) يالجمال الصوت وجمال الكلمات ثم افاجا كغيرى باصرارها لكى تعطى ابنتها جنسية بلد اخرى ((شكرا لحبك لمصر )) ثم ياتى مطرب مصر الاول من حيث الاحساس فيقول ((بحبك يامصر يابلد النصر)) ونجده يتهرب من ابسط حقوق بلده وهو تمثيلها فى الخدمه العسكريه والحقيقه هو شرف لا يستحقه ((شكرا لحبك لمصر ))..........فلم اعد اعرف هل حب مصر فى اغانى مدفوعة الاجر .؟؟؟؟،،ثم وجدت سبيلا اخرا وهو حب مصر فى تشجيع منتخبنا القومى الذى لم يكن يقوده رجلا يرفع اى شعارا الا انه كان يصر على زيادة مرتبه الخيالى الذى لا يستحق منه جنيها واحدا لانه من دم الشعب الغلبان كما انه لم يصنع شيئا يجعله مبدعا (شكرا لحبك لمصر ) ..وحقيقة وقتها لقد تخبطت فحين انزل الى  المترو وارى وجوه الناس اعود لبيتى حزينا على ما فى مصر فمصر عندى كانت امراه فقيره اسمعها فجرا تدعى على مبارك وحكومته او رجل فقد زهرة شبابه مناضلا فتركته مصر يعيش اصعب الاجواء واهتمت فقط بمعالجة الراقصات والعاهرات على نفقتها او شابا عبقرى انهى تعليمه الجامعى ولم يجد فرصة عمل الا فى كوفى شوب مصر بكره احلى او جميلة الجميلات التى لم تتزوج بسبب ظروفها المعيشيه........حينها كان دائما ما ينتابنى مشاعر الغضب وكنت احول جلساتى التى اقضيها مع الاصدقاء او العائله الى غضبا تجاه كل شىء فى بلدى وكنت دائما ما اواجه بانى لا احب مصر ولا اعرف معنى الولاء واخبرنى يوما احد الاقرباء ان هناك مؤسسات خارجيه تستغل تلك مشاعر الغضب لتسيطر على عقولهم وتستغلهم وتجعلهم بمثابة قنبله موقوته ......فلقد كنت فى نظر الكثيرين اما انى لا احب مصر او انى وجه جديد لاحد المعتقلين....ولكنى كنت فى نظر نفسى اعشق مصر بقدرا لم اجده بعد....حتى جائت دعوى الثوره ونزلنا نقول قبل كل شىء بالروح بالدم نفديك ياوطن لنثبت لكل ما كان يتهمنا كيف يكون حب الوطن وماذا تعنى كلمة مصر لنا ويومها عرفت حقيقا ما هو حب الوطن فعرفت حب الوطن فى ان يفقد الرجل نور احدى عينيه ثم يبتسم ويقول متى يامصر تاخذى الاخرى او ان تجده فى رجل بدا فى الاحتضار فابتسم قبل ان ينتقل الى الرفيق الاعلى ليخبرنا ان مصر تستحق الاكثر فالامس كنت لا اجد معنى حقيقا لحب الوطن ولا استطيع ان اصنع شيئا لها لان كان من يمثلها لا يملك جنسيتها اصلا ...اما اليوم وبعدما اصبحنا نشارك بكل طاقاتنا ونسهر ليلا نهارا لنحرسها ونجعلها على الطريق السليم ونحاول حمايتها من كل فاسد فانى اعترف بها ان هؤلاء الذين اصيبوا او قتلوا او جرحوا علمونى كيف يكون حب مصر فان كان حب مصر هكذا جريمه فهذه هى اكبر جرائم حياتى ؟؟؟؟؟
من وحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى حياتى
اهديها لشهداء ومصابى الثوره فأنا لا استحقها
لـــــــــــ أحمـــــــد خطابــــــــى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق