الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

مشهد يغضبنى ((2))-موقف الاجره




الحقيقه وقبل ان اذكر ما يغضبنى تحديدا احب ان اصف ان فئة السواقين فى مصر لا تعرف الوسطيه فهى احط فئه الا من رحم ربى فعندما تجد من هو فيهم ذو اخلاق بينهم فلن تجده الا  بديع فى صفاته.....
حينما تدخل موقف الاجره بعد يوما طويل من عناء العمل او الدراسه او السفر فان كل ما حولك من افعال قد يغضبك فمنها

((1))-غياب الاخلاق
وتتمثل فى طبيعة تعامل السواقين مع بعضهم او مع الراكبين التى تصل بهم الى ابشع الالفاظ عاديك عن سب الدين الامر الغالب بينهم وتجد اكثرهم يشربون المخدرات وبعلانيه امام الناس بلا احترام لاى مشاعر او حرمه لاحد .....

((2))-الكذب وعدم الامانه وغياب الضمير
وهو الامر الغالب داخل الموقف وقد يتجلى هذا الامر حينما تقدم الى ميكروباص مثلا لتركب بالكرسى الامامى بجوار السائق فتجده ((والله محجوز يابيه )) وطبعا تجد الامر هو كذبا كالعاده فهم لا يعرفون معنى الصدق ولكن العجيب حقا فى ارادتهم بان تركب فى هذا الكرسى فتاه بالتحديد فيكونوا ليسوا كاذبين فقط بل وايضا معدومى الضمير والاخلاق فلا يعنيهم حرمه لهذه الفتاه وينسون انهم يدانون ايضا فغالبا ما تجد بيوتهم تخرب بسوء نواياهم .....

((3))-استغلال ظروف الناس
وتجده كثيرا جدا ومبالغ فيه فمثلا تجد اصرارهم على شحن الركاب باكثر من حمولة الكرسى ((اربعات يااستاذ او شوفلك عربيه تانيه )) ،،او مثلا ((الاجره يااخونا 8 جنيه ليه ياابنى مش الاجره 7 جنيه اديك شايف يااستاذ الزحمه مش عاجبك انزل ))

((4))- الفرديه وحب الذات:-
وهو اكثر ما يحزن وهذا ليس الا تعود منا على خرق قوانين الحياه والطبيعه الكونيه وهى ان تجد مثلا فتاه تصادق التباعين حتى يمكنوها من الركوب ،،او تجد رجلا يدفع على جنب فلوس زياده او يعطى للسائق بعض ادوية المخدرات ليركب اولا ....فللاسف فانها معاملات يغيب عنها الشرف والامانه والغريب انك حينما ترفض وذلك وتنتقده بشده يكون الرد ((طب نعمل ايه ما الكل بيعمل كده ))

((5))-همجية الركاب وعدم احترامهم للاولويات :-
وتجدها فى طريقة التزاحم التلاحم الرهيبه وقت دخول الميكروباص الموقف دون مراعاه لاى قيم او اصول او مبادىء فتجد الشاب همه ان يرحل الى بيته ولا يعنيه ان هناك سيدات وفتيات قد تاخر بهم الوقت وقد يتعرضوا الى ما لا يحمد عقباه ،،
نعم انه حالنا للاسف فغيابنا عن مبادئنا واصولنا وادياننا هى من فعلت هذا بااخلاقنا فاصبحت منحطه بكل ما تعنيه الكلمه فاصبحنا لا نعرف الا الانانيه والكراهيه والغيره والكذب و........ ولم نعد نعهد بديع اخلاقنا ،،،

ولكننى حقيقا ابحث ماذا يحدث ان رجعنا الى سالف عصرنا وتعلمنا المعنى الاسمى للحياه وهو ربيع الاخلاق

v     فالاصرار على عدم الركوب مع كل من يسىء او يسب او يشرب مخدرات بعلانيه دون احترام لاحد والكل على يدا واحده ودعونا من كلمة وانا مالى سيلزمهم لاحترام الناس
v     سيتحلى الصدق جميع المعاملات فلن يحدث مشادات بين احدا وستجد مكانك الذى اخترته بكل يسر وسهوله
v     لم تجد استحلالا للمال الحرام وذلك ياستغلال ظروف الناس وستجد بركه فى الارزاق ستمنح الكل السعاده الغائبه
v     احترام وحب  الناس لبعضهم البعض وتنفيذ دعوة الايثار فمثلا تركب النساء والفتيات اولا ثم كبار السن ثم الشباب فهذا سيدعو الى عدم مصادقة الفتاه للتباعين التى تخل بكثير من المبادىء
v     الزام النساء والفتيات بعدم الركوب الى فى الاماكن الخلفيه فقط بتوجيههم فهذا سيقلل من تعرضهم لما نراه من مضايقات او احتكاكات غير مقبوله ...

ان كثيرون يروا ما ننادى به هو مجرد احلاما الا اننا لا نحلم بل نذكر بما يجب فعله فاننا ان استطعنا ان نقف دائما صفا واحدا ضد جشعهم وسوء سلوكهم وتعلمنا كيف نخاف على بعض ونقدر بعض فاتحادنا سليزمهم ويلزم الجميع باحترام اخلاقنا ومبادئنا وسيسيرون على نهجنا لا على هواهم

فاللهم انا نسالك ان تصلح شاننا كله وان تغفر لنا ذنوبنا وان تعلمنا حسن الاخلاق ياارحم الراحمين


الفقير الى الله

لـــــــــــ أحمـــــــد خطابــــــــى

  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق