الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

الدنيا ترثى فصيل يدعى (( انسان ))




؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لماذا هذا الكم من مشاعر الغضب والسخط والكراهيه والحقد ؟؟؟ لماذا اصبحنا متبلدين المشاعر نرى مشاهد الدم والقتل والتشريد والاغتصاب دون ان يهتز وجداننا وتدمع اعيننا بل ونذهب مسرعين تحت بطاطيننا الناعمه ((سارتوجا غالبا )) لنرتاح او نرتمى بين احضان زوجاتنا لنستمتع غير مكترثين بما يحدث حولنا ؟؟ لماذا اصبحنا نحمل هذا الكم من المشاعر القاسيه مع اننا نعلم عن نبينا ان الكلمة كانت تبكيه ؟؟؟؟؟؟ اسئله كثيره تطاردنى ولا اجد لها مبررا واحدا حتى وان كان البقاء !!!!!

دائما ما كنت اكره فعل مشينا اراه لا يغتفر الا وهو الخيانه وذلك لانها تشعل النفوس وتثير الفتن وتقضى على ما بقى من بصيص اخلاق ولكنى اليوم وجدت ان مفهوم الخيانه ليس كما كان يغلب عليا وكنت اظنه واكتشفت سريعا انى كنت ساذجا جدا حينما كانت تنتابنى مشاعر الغضب من مجرد خيانة زوجه لزوجها او صديق لصديقه او اخ لاخوه او حتى حبيب لحبيبته لاننى وجدت مفهوما كان لا يمكن ان استوعبه الا اذا رايته بعينى واليوم عرفت ان حقا الخيانه التى لا تغتفر مهما طال عليها الايام ومرت السنين بل ويظل يذكرها التاريخ تحتى مسمى العار (( هو ان يخون المرء انسانيته )) نعم اعرف ان التاريخ ذكر اول من خان انسانيته واول من تجرد منها ولبس ثوبا اخرا غير ثوب الانسانيه كان قبيل الذى ظل عليه عارا واثم كل من يقتل لانه هو من ابتدع هذا الامر ولكننى كنت غير مكترثا بهذا المثل القرانى العظيم لاننى كنت واهما ومغيبا عن الواقع ولكننى حينما رايت جنود يدفنون بشرا مثلهم احياء حتى يرغموهم على السجود لحاكما وحينما ارى او بصراحة اقرأ عنها او اسمع من من يرونها ((فحقيقا انا لا ارى الفيديوهات لاننى اقسم بالله لا استطيع ان اتحملها )) ان مشاهد ذبح طفل امام مرأى ومسمع الجميع وكل ذنبه انه ابنا لرجل خالف حاكما ،، وحينما يتجرد جندى من كل معانى الانسانيه ويعتدى على امراه مغمى عليها بعد ان تمت تعريتها ثم يعتقد بعدها انه انتصر ولكنه للاسف انتصر فى معركته ضد انسانيته ليتحول الى حيوان متبلد عديم المشاعر يتلذذ بنصرا حقير وحينما يشاهد البعض المشهد ثم يجدون الف سببا وسببا والف مبرر لما قام به هؤلاء الجنود من اعمال وحشيه وجرائم حيوانيه ولكنه حقيقا ليس غريبا على هؤلاء الذين خذلوا رجولتهم حينما انتهكت حرمات المسلمين فى كل مكان وتعرضت نسائهم للاغتصاب تحت مسامعنا وعلى ايادينا دون ان نهتم بل قابلناه بدم باردا وكانه شىء عادى اننى اعتقد ان اى انسان يملك مشاعر ويرى اشخاصا يدفون احيائا وان كانوا اشد اعدائهم ولا يتاثر اعتقد انه حيوانا لا يستحق ان يحيا فى دنيا البنى ادمين ....
ما اريد ان اقوله انه فى كم هذه المشاعر التى لا تمس الانسانيه غابت الضحكه وان حضرت البسمه وغاب صدقها واصبحت تبتسم الشفاه احيانا ولكن دون ان يتوقف نزيف دمع القلب واصبحت الحياه سركا يرقص فيه كلا على مذهبه ولم يعد هناك طعما لحياتنا ولا املا ولا لذه باى تفوق او نجاح او تحقيق رغبه ..
والغريب ان يعتقد الكثيرون ان الديمقراطيه وحدها كفيله ان تحل مشاكلنا وتستطيع ان تتقدم بنا نحو التقدم والازدهار ولكنه لا يدرى انه يعيش وهما كبيرا فلن تحقق الديمقراطيه شيئا ان كان من اخالفه الراى اعامله بكل تلك الهمجيه والوحشيه والعنف لابعده عن طريقى وصت صمت الجميع تحت مسمى اقرار النظام ...
اخيرا مع تخلينا عن مبدا واحدا هو يميز الانسانيه وينقيها وهو ((الحب )) فلقد تخلي عنا معنى انسان وبتنا نبحث عنه ليلا نهارا نفتقد وجوده بيننا فانه الجنس الذى قرب على الانقراض وبقى جنسا اخرا لا يعى ولا يفهم شيئا عن مسمى (( انسان ))...
واقولها ولا اخشى فيها الا الله الى كل  من يبحث عن الحياه فعليه ان يتعلم كيف يحب وينسى معانى الكراهيه التى امتلئت بها القلوب والمشاعر..

لــــــــــــــ أحمــــــــــد خطابـــــــــــــى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق