ان الناظر الى ما يحدث فى مصر يستعجب من الامر فالكل بعد الثوره كان يتوقع
ان تكون الحياه افضل وان كل ما كان يقابلهم من مشاكل سوف تنتهى ولن تعود مجددا الا
انه تفاجا بالواقع فالازمات كما كانت غياب مستلزمات الحياه اليوميه وارتفاع اسعار
المواد الغذائيه وغياب السولار الذى هو عصب الحياه فى مصر ليصيب مصر بشلل تام غير
ما يحدث من فاته طائفيه لم تظهر بهذا الشكل فى عهد النظام السابق ((الا انه سبب
رئيسى فيها )) وغياب الامن عن الشارع وغيرها ....والسؤال الذى يساله الكثيرون
لماذا كل ذلك يخدث بعد الثوره ؟؟؟؟؟ والاجابه واضحه تماما ان هناك من يحاول بكل
طاقته ان يثبت ان الثوره لم تجدى نفعا ،، غير ان مؤسسات الدوله باكملها يملئها
الفساد فاننا اذا ما فتشنا عن المفسدون بكل دقه فاننا سنحتاج لسجون فوق سجوننا
لنحاسب هؤلاء المفسدون ولذلك فان من مصلحتهم عدم استقرار البلد واشعال الفتنه بين
افراد الشعب البسيط الذى يجرو وراء لقمة عيشه وبين شباب الثوره الذى يصيب ويخطا
فهذه هى الطبيعه البشريه ،،، ولكننا جميعا نبحث سويا عن حلول فكيف اذا تحل تلك
المشاكل التى تعاصرنا حتى يعلموا هؤلاء البسطاء ان الثوره جائت بدور عظيما لمصر
خاصه وللدول العربيه عامه وحتى تحقق الثوره اهدافها الحقيقيه وتضع مصر فى مسارها
الصحيح.........
فمن تلك المقومات
(1)-الانتقال السريع للحكم المدنى:-
وهو واحدا من اهم المقومات التى ستعيد الامور فى نصابها الحقيقى فان للجيش
دورا يؤديه ليس بينه ان يكون خارج ثكناته وان يتعق البلطجيه ومثيرى الفوضى ولكن
هذا الانتقال لا يكون بمجلس مدنى كما يدعوا البعض واقول السبب وارجو ان يتفهم
الجميع الامر واقسم اننى اتحدث بحياديه شديده
أ-المجلس المدنى المؤقت سيكون اما شخصيتين مدنيه وشخصيه من المجلس العسكرى
او ثلاث شخصيات مدنيه عامه وشخصيتين من المجلس العسكرى اذا فالحكم العسكرى سيتقاسم الحياه مع الحكم
المدنى وهذا ما لا يحمد عقباه اذا ما خلاف بين هذا المجلس المؤقت كارثه حقيقيه قد
تنتهى بانقلاب ووضع الاحكام العرفيه ؟؟؟؟
ب-كيف سنتقبل شخصيتين او ثلاث شخصيات عامه فى وسط هذا الاختلاف الكبير
بيننا وخصوصا ان الاحزاب السياسيه سترفض عدم وجودها فى هذا المجلس المدنى والكل
سيامل بان يكون فيها وهذا سيزيد الاختلاف وسنظل سنوات عديده لا نقوم الا بمليونيات
اسقاط فلان الا ان نرى فى المجلس المدنى حدثا عمره 10 سنوات ؟؟؟؟؟وهذا ما سيزيد
الحكم العسكرى للبلاد ولم ينهيه...
ج-اذا الحل هو فى الاتجاه لاجراء انتخابات مجلس الشعب ولا يقول احدا ان
الاخوان من سينتصرون لانهم لم ينزلوا الا تحت شعارهم فمن حق الكل الا ينتخبهم الا
انه يراعى انتخاب من لديه خلق ودين كما قال د/العوا لان المجلس القادم سيكون له
دوا تشريعى حقيقى فى مصر ومن ثم يسقط الدستور ويضع دستور جديد للبلاد ثم انتخاب
رئيس لمجلس الشعب
(2)-مساعدة الامن على القيام بدوره (((((فقط))))):-
فان رجل الشرطه له دور محددا وهو تطبيق القانون وتعقب المجرمين وليس من
دوره مساندة النظام وياتى هذا عن طريق
أ-التحقيق مع كل القيادات والظباط الذين نفذوا القرارات وكانوا وراء ما حدث
فى الايام الاخيره وعزلهم من مناصبهم وتطبيق احكام فوريه عليهم وتكريم شهداء الشرطه
الحقيقين كاللواء جبران الذى قتل دفاعا عن وطنه وامنها ....
ب-ان يقف الجيش مع الشرطه وقفه حقيقيه وينزلون معهم ويجعلون لهم قوة فى
الشارع فان قبول الناس للجيش سيجعلهم يقبلون الشرطه ........
(3)-الاتجاه الى العمل الحقيقى
وهو مهم جدا فى هذه الفتره فيجب على الكل الاتجاه الى العمل ولا ننادى بات
يترك الناس عملا سياسى او تطوعى يقوم به ولكنه يجب عليه ان يهتم بعمله ومجاله الذى
سيزيد من تطور مصر فى كل المجالات وياتى ذلك عن طريق
أ-ترك المطالب الفئويه التى تقف عجلة الانتاج ولا تزيدنا الى حملا على
الموازنه العامه التى سيتخللها العجز لا محاله
ب-الاتجاه الى المشاريع العملاقه التى ستقضى على البطاله كمشروع د/فاروق
الباز ومشاريع التنميه داخل سيناء
ج-تشجيع رجال الاعمال الشرفاء الذى ابعدهم النظام عن افكارهم ومشاريعه الى
تنفيذ مشاريع ومصانع من شانها حل ازمة البطاله فى مصر كما حدث فى تركيا واصبحت من
اكبر القوه الصناعيه....
(4)-انهاء الفتنه الطائفيه :-
فانها مشكله اصبحت على شفا حفره ومن الممكن ان تقود مصر الى الانهيار ولذلك
يجب انهائها من جذورها عن طريق
أ-وضع المساجد والكنائس والاديره تحت القوانين الوضعيه ويكون من حق لجان
التفتيش تفتيشها فى اى وقت حتى يتم القضاء على كلمة دوله فوق الدوله ..
ب-وضع قانون لحرية العقيده والزام الحمايه مادام الامر لا يخالف مبادئنا
وقيمنا فمن حق كلا منا ان يختار ما يدين..
ج-تجريم استغلال من يقوم بتغيير ملته اعلاميا فهى حريه شخصيه لا يسمح
بتسويقها كما ان استغلاله بهذه الطريقه يعبء المشاعر ويثير الفتن والازمات...
(5)-مقاطعة الاعلام المرئى والصحافه التى تثير الفتن :-
فليس المقصود البعد نهائيا ولكن المقصود
أ-ان نتحرى الاخبار جيدا وان نسمع الراى الاخر دون ابداء فكره قبل ان نتاخذ
الامور بجملتها ورمتها
ب-نمتنع عن قراءة او مشاهدة اى مجله او قناه يثبت انها تبث اخبار مغالط
فيها فانهم يعتقدون انهم يحققون ثراء بتلك الاخبار فاننا اذا ما امتنعنا عن
تاييدهم فانهم سيتجهون الى قول الحقيقه مما سيجعل الامور واضحه امام اعيننا ...
فالحق نقول اننا نحتاج الى ان نفكر بعقلانيه شديده فى ادق المراحل التى
تعيشها مصر ولا ننسى ان صبر الشارع قد ضاق ذرعا بالثوار بسبب غياب احتياجاتهم
الاساسيه فالخوف ان يتجه الشارع لمواجهة الثوره والثوار ويكون نهايه دراماتيكيه
للثوره المصريه التى غيرت صورة مصر وجعلتها تعود الى رونقها.........
فاللهم اجعل مصر بلدا امنا يارب العالمين واختم بقول الله
((ادخلو
مصر ان شاء الله امنين))
الفقير الى الله
لــــــــــــــ أحمــــــــــد خطابـــــــــــــى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق