الاثنين، 26 ديسمبر 2011

عذرا ابو القاسم الشابى




اذا الشعب يوما اراد الحياه ..........فلابد ان يستقيم البشر
يقول الله تبارك وتعالى فى كتابه العزيز ((إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا )) فحقا هذا ما نريده اذا اردنا ان نجنى ثمار ثوراتنا العربيه فانه لزاما علينا ان نتجه الى الاستقامه فى شتى مجالات الحياه وفى معاملاتنا ،،ويجب علينا ان نهدم ما كنا عليه سابقا من فرديه وانانيه وحب النفس والبعد عن الله والفوضى والانحلال والجرى وراء المصلحه الشخصيه ونسيان هموم اخواننا ،،فحقيقا ان من صنع تلك الانظمه السابقه هى شعوبها التى وصفها الشعراوى ((بالسلبيه )) نعم فهذه السلبيه هى ما جعلت الانظمه السابقه تستفحل فى ظلمها وعدم الاخوه والترابط هى ما جعلت تلك الانظمه تندس وتفرق وتسيطر وتحكم كيف تشاء ،،اننى اتذكر حديثا قدسى حيث يقول رسول الله ((انا الله الذى لا اله الا انا قلوب الملوك بيدى اذا اطاعونى عبادى حولت قلوب ملوكهم عليهم رحمه واذا عصونى عبادى حولت قلوب ملوكهم عليهم نقمه فاسموهم سوء العذاب فلا تشغلوا بالكم بلعن الملوك وتوبوا الى ارفقهم عليكم ))....
اذا فالسؤال الان ما الحل ؟؟؟ لقد اشار الله تبارك وتعالى له فى كتابه الكريم حيث قال (( ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم )) لذا فهذا هو الاتجاه الذى يجب ان نتجه  اليه جميعا،، فان حقا ما يحزننى ما وجدت عليه كثيرون بعد الثوره فبعد الثوره كانت تنتابنا شعارات عظيمه لا تدفع رشوه لا تلقى ورقه لا تعاكس اختك من دلوقتى دى بلدى حافظ عليها .......الخ والحقيقه فلقد تحمس الناس جميعهم ولكن لفتره لن تزيد عن شهر على الاكثر كالذى يحدث فى اول خمسة ايام من رمضان حينما يمتلىء المسجد عن اخره فى صلاة الفجر لدرجة اننا نصلى على الارض خارج المسجد حتى اذا ما انقضت الايام الاولى من رمضان تجد الناس قد عادت الى ما كانت عليه وتركوا المساجد خاليه من العباد وذلك ان اهم اسباب الثبات هو تاهيل النفس وتربيتها اما الحماسة الكاذبه سريعا ما تنقضى ...........

لذا فاننا نريد ثوره فى تصحيح المفاهيم والعقائد الخاطئه المتاصله فينا واننى ساشبها ببعثة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ولله المثل الاعلى فقبل بعثة النبى محمد صلى الله عليه وسلم كان انجاب النساء عارا وكان الرجل اذا بشر بانثى يتوارى من الخلق من سوء ما بشر به ولكن بعدما بعث رسول الرحمه محمد  صلى الله عليه وسلم بثورة تصحيح فلقد جاء ليخرج الناس من ظلمات الجهل الى نور اليقين حيث نادى صلى الله عليه وسلم بعظيم شان المرأه وحبب الناس فى انجاب النساء حيث اخبر ((خيركم من بكر بانثى )) فلقد انهت بعثة النبى هذا المفهوم الخاطىء فهذه هى ثورة التصحيح التى يجب ان تتخلل مجتمعنا وليس اى شىء اخر لانها تنسف هذه المفاهيم من جذورها وتضع المفاهيم البنائه التى من شانها تغيير حال الامه كلها.،، فلقد كنا جميعا اسوء من انظمتنا ونسينا ديننا واخلاقنا وعروبتنا وقيمنا ومبادئنا القويمه وسعينا بحثا عن كل ملذات الحياه بكل منكرا قد يصنع وتركنا اناسا يموتون جوعا  ونسينا انهم اخواننا واننا سنسال عنهم حيث قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من  لم يهتم بامر المسلمين فليس منهم ومع ذلك لم نكن نعبا بحالهم ونسينا ارحامنا ودخلت القطيعه بيننا واذهب الى ابعد من ذلك ان الشماته قد دخلت القلوب حتى بين اقرب الاقربين ،، وغيرها وغيرها من اشياء فلقد يحضرنى امرا حينما علمته عرفت لماذا كنا بهذا الضعف فلقد علمت ان القمار ممنوعا فى اسرائيل نعم فهذه حقيقة مخزيه وان المقامرين اليهود او  عرب 48 ياتون الى طابا يومى الخميس والجمعه للمقامره لانه محظورا عليهم هناك نعم فان قوة هذا الكيان فى عقيدتهم الغير سلميه المليئه بالهمجيه والوحشيه ولكنهم يتعلمون كيف يوظفونها لذلك اصبحوا برغم قلتهم الا انهم كيانا لا يستهان بهم اما نحن فلما نسينا ديننا وعظمته وقيمه وعزتنا فى تشريعاته وصلنا الى حالنا هذا ،، نعم فحينما انتصرت الجيش الاسلامى وتحرر المسجد الاقصى وانتظروا ان يحضر امير المؤمنين كى يتسلم مفاتيحه والكل ينتظر موكبا ضخما فرها فلقد فوجىء الجميع برجلا يلبس جلبابا مهلهلا ويحمل حذائه وحذاء عبده وعبده يركب على الخيل وهو يمشى على الارض ((لانهم كانوا طيلة الطريق يتبادلون الركوب فقبل الدخول الى القدس وقع دور العبد فاخبر سيدنا عمر ان يركب هو فرفض لانه كان يعرف معنى العدل )) فصعب على الناس ان يرووا امير المؤمنين هكذا فقال كلمته الشهيره وياليتنا تمسكنا بها ما كنا ضعنا هكذا قال ((لقد كنا اذلاء فاعزنا الله بالاسلام فان ابتغينا العزة فى غير الاسلام لذللنا))...
اخيرا وحتى اكون واقعى اننى اعلم يقينا ان انظمتنا السابقه كانت تحارب الدين وتحارب انصار الفكر الصحيح وتمنعهم من الوصول الى الناس لانهم يعرفون يقينا ان ديننا عظيم ويصل للقلوب وكانوا يعرفون ان انتشار مفاهيمه تعنى نهايه لهم وكانت تساعد بكل طاقتها اصحاب الفكر المنحل كما كانت تجبر على تحمل نقــــــــد التيارات العلمانيه والليبراليه لانها كانت تستمد هذه التيارات قوتها من امريكا وكان يضعوهم الامريكان كشوكه فى ظهر تلك الانظمه حتى تعطى تلميحا انها قادره فى اى وقت على الاطاحه بالنظام اذا لم يقدم شروط الولاء والطاعه فكان على فسادنا ((اقصد حكامنا )) الانصياع الى اوامر الاداره الامريكيه فى كل شىْ ومحاربة الدين والقيم بكل الوسائل والطرق حتى ينهار مجتمعنا وننهار معه ،،،،،
اخيرا ان المصير الحقيقى لنا والذى ستحدده الايام القادمه هل سنتعلم الدرس ونعرف اننا يجب ان نعود الى اخلاق ومبادىْ وقيم حضارتنا العربيه والاسلاميه ولا ناخذ من الغرب الا ما يتناسب مع اخلاقنا ويتفق مع شرعنا فناخذ تطورهم العلمى فقط لانهم مجتماعات ساقطه لا تعرف الاخلاق ام اننا سنسير على الدرب الماضى فتنهار ثوراتنا وينهار وقتها كل شىء وتضيع حياتنا وغالبا ما سنخسر وقتها اخرتنا ويرسل الله لنا حكاما قد ياتى بلسان العدل والديمقراطيه والحريه الا انه يهلك البلاد الى ما نهايه فلا ننسى ان ((الامر كله بيــــــــــــــد الله ))فلقد اعطينا الفرصه جميعا لنرفع شعار الاستقامه هى النجاه فيارب لا تضيع الفرصه من بين ايدينا ..........

الفقير الى الله

لـــــــــــ أحمـــــــد خطابــــــــى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق