الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

صامدون ........ صامتون




عن حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
((من أصبح والدنيا أكبر همه فليس من الله في شيء ، ومن لم يتق الله فليس من الله في شيء ، ومن لم يهتم للمسلمين عامة فليس منهم ))...
فى الوقت العصيب الذى تعيشه الامه العربيه من انتفاضه حقيقه ضد الظلم والجبروت والفساد واحتكار السلطه وتققييد الحريات وسجن وقتل  المعارضين وبين تلك المشاهد الشهداء يتدفقون من ساحات الحريه الى روضات الجنان باذن الله،،،ونرى نساء تغتصب من انظمة بلادها الديكتاتوريه وكان حرمتها رخيصه لمجرد مخالفة الرئيس فى مذهبه او منهجه.......
فالسؤال الذى يراودنى كثيرا ولازال فى مخيلتى هل نحن احياء واسلافنا كانوا اموات؟؟؟ نتحدث عن هذا الكم غير المقبول من انتهاك الحريات والاعراض والقتل المباح والفساد والمهانه والسجن بلا جريمه ......
كيف سكت اسلافنا على كل هذا الظلم وكيف رضوا ان يعيشوا هكذا على هامش الحياه،،،،،اننى لا ادرى حقيقة هل كانوا يحلمون كما نحلم نحن بالعزه والكرامه،،،ولكن الحقيقه انه ليس عجيبا عليهم حين تركوا حق فلسطين ومن بعدها البوسنه والمجازر التى ارتكبت بحق شعبها امام اعينهم مرورا بالشيشان ثم افغستان وبعدها العراق واخيرا وليس اخرا لبنان.....
كيف تربى اسلافنا وفى اى مناخ يجعلهم يرتضون بكل هذا الظلم الداخلى والخارجى لمجرد العيشه التى يحتسبوها كريمه ماداموا بعيدا عن الخطر ......ابدا فانكم مع تلك الانظمه افسدتم حياتنا نحن فانتم عشتم لانفسكم فقط لا كما تحاورنا دائما وتقولوا كنا نخاف عليكم ...فلو كنتم تخافون علينا لما رضيتم ان تزرعوا لنا كل هذا الفساد والظلم والمهانه التى فرشتموها لنا فالانظمه بجبروتها وانتم بجبنكم وسكوتكم فلقد كنتم تفرشون فى اراضينا الموت فان عزتنا وكرامتنا هى حياتنا .....
والغريب والعجيب ان بعد كل هذا وبعدما فتح شباب الامه الامل لحياه كريمه ظللتم لا تريدون الا مجرد ترقيات او زياده فى المرتبات او فى مناصب لم تكن تحلمون بها ونسيتم القيمه الحقيقيه لانتفاضتنا حين نزلنا ونحن لا نحتاج لاى شيئا من هذه المطامع نسيتم ان الشباب نزلوا ليعيشوا بالحريه والكرامه التى اعطها لهم رب العزة سبحانه وتعالى .....
فالشباب الذى فتح باب الحريه فى كل مكان ترك كل تلك المطالب والتفت لمأزرة وتاييد اى شعب حرم من الحريه وخطط لانتفاضه تعيد كرامة الامه  واصبح اؤلئك الشباب  يرعبون الكيان الاسرائيلى الذى ارعب اسلافنا حتى مجرد ذكره.....
اننى لا الوم الجميع فان فيهم من وقف ضد الظلم كثيرا وحاربه  واعتقل وانتهكت حرماته وطرد وابعد عن بلده وهم كثيرون ولا اقصد المستضعفين الذين لم يكن لهم حول ولا قول اعمالا بقول الله((( إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا ( 98 ) فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا ( 99 ) ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغما كثيرا وسعة ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله وكان الله غفورا رحيما ( 100 ) )  ولكن اقصد من تلاعبوا بكل القضايا اعمالا بمبدا المصلحه من اجل حياتهم فقط ولم ينتبهوا بالا لاى شىء غير حياتهم هم فقط والذين سكتوا على الظلم حتى استفحل وتركوا جهادهم ورضوا بالحياة الدنيا ونسوا الجهاد والوقوف فى وجه الظلم  حيث يقول رسول الله صلى الله عليه وسلمْ  ْ } بُعِثْتُ بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ بالسَّيْفِ، حتى يُعبدَ اللهُ وحدَه لا شريك له، وَجُعِلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلّ رُمْحِي، وَجُعِلَ الذِّلَّةُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي، وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ  {..........
فان اخر ما اود ان اقوله اذا كنتم تريدون ان تشاركونا فى حياتنا فلتعلموا ان العزه والكرامه هى رغيف العيش بالنسبة لنا..

                                                                                                                      الفقير الى الله
 
لـــــــــــ أحمـــــــد خطابــــــــى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق