الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

هكذا علمنا محمد صلى الله عليه وسلم



فى هذا الوقت العصيب الذى يمر به العالم العربى من ثورات تجتاح الانظمه الفاسده التى باعت كل شىء حتى عقيدتها وشاركها فى ذلك صمت شعوبها الذى دام طويلا ورضاهم بالحياة الدنيا وتخاذلهم عن نصرة دينهم ورسولهم حتى ضاعت هيبتهم وكرامتهم ،،،،
فى هذا الوقت بالتحديد وبعد قرار بحبس جمال وعلاء مبارك 15 يوما على ذمة التحقيق ثم قرار الحبس على الرئيس السابق  محمد حسنى مبارك  وجدت كما من الشماته والقسوه والسخريه تجتاح القلوب وللاسف لم تكن سعادتهم لتحقيق العداله التى نرغبها فقط كى يعلم كل مخطىء او ظالم ان هناك عقاب ينتظره مهما طال به الامر وان تحقيق العداله احد اركان دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ،،،ولكن الكل يسخر ويهين ويسب ونشوا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ((نصر أخاك ظالماً أو مظلوماً"، قيل: يا رسول الله، أنصره مظلوماً، فكيف أنصره ظالماً؟! قال: "تحجزه أو تمنعه عن ظلمه فإن ذلك نصره"، فنصره أن تمنعه عن ظلمه، فهذا هو نصره إذا كان ظالماً أن تمنعه من ظلمه فهذا هو نصره.))...

ولا غريب على رسولنا العظيم الذى عانى كثيرا واهين وسب وضرب وحاولوا قتله مرارا وتكرارا ،،فهاهو جاره اليهودى الذى كان يلقى بقمامتة امام منزل رسول الله  صلى الله عليه وسلم  ثم يأخذها رسول الله ويلقيها بعيدا حتى صارت عاده ولكنها قطعت فى احد الايام فسال صلى الله عليه وسلم عن الرجل فاخبروه انه مريض فذهب لزيارته فما كان رد الرجل الا انه اعلن اسلامه وشهد للرسول الله صلى الله عليه وسلم واعلن دخوله فى هذا الدين العظيم الذى تكون سماحته فوق كل اساءه.....

بل اننى ساذهب الى ابعد من ذلك حينما ابعد عن بلده واجبر على الهجره منها وحزن لتركها حزنا عميقا ثم اتفقوا عليه ليقتلوه لولا ان نجاه الله فهل بعد محاولة القتل شيئا فاذا به فى فتح مكه يضرب اعظم امثله فى التسامح والقوه والشهامه الحقيقيه التى نفتقدها فى مجتمعنا الان حين سالهم ماذا تظنون انى فاعلا بكم قالوا اخا كريم وابن اخا كريم فكان جوابه اذهبوا فانتم الطلقاءفما كان الا جواب يضع به مرسوم يعلم به الناس معنى الانسانيه الحقيقيه ،،،هذا كان محمد صلى الله عليه وسلم رجل لا يعرف قلبه الشماته والحقد والكره والغيره والاساءه كان شديد الحياء متسامح حتى مع من اساءوا اليه ،،،حتى موقفه مع  " وحشي "  الذى قتل سيدنا حمزه حينما ارسل اليه يطلب منه ان يدخل فى الاسلام وهل له توبه الى الله فكان رد النبى ومن يمنع احد من دين الله ......

اننى اتحدث عن محمد صلى الله عليه وسلم بمنتهى الحياديه فلو كنت على ديانه مغايره لأعجبنى خلق هذا العظيم الذى تحدث عنه اشد اعداء الاسلام ووجدوا فيه افضل شخصية عرفتها البشريه لان خلقه وسماحته تعيش ابدى الدهر وصدق رب العزة حين قال (( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضو من حولك))

هذا هو ما ارادنا رسول الله ان نطبقه فى حياتنا ان نكون سمحين وطيبين الخلق لا نشمت ولا نتلذذ بمصائب الناس واخطائهم ،،اننى وان كنت واحدا من اسعد المصريين بمحاكمة رؤوس النظام السابق لاننى ارى فى محاكمتهم تحقيقا للعداله وعبره لمن خلفهم الا اننى حزين من تلك المشاعر المليئه بالقسوه والاهانه والشماته التى لم تخرج من الاسلام فى شيئا كما انها كانت خلقهم هم التى لا نريد ان ناخذها منهم الان ؟؟؟؟؟

اننى وان كنت اكن اشد مشاعر الكره للرئيس السابق حسنى مبارك على مواقفه المتخاذله ولن انسى مشهد الرجل الذى حمل ابنته القتيله فى لبنان ورفعها ودعا عليه امام اعين العالم كله واعرف ان عذاب الله شديد الا اننى اقولها ولا اخشى فيها الا الله فانى اسال الله ان يغفر له كل ما اخطا فيه فاننى اتمنى ان يغفر لى ربى خطاى ايضا وان ياتى من هو بعدى يستغفر لى مهما اخطات فهى الطبيعه البشريه ولا انسى قول الله عز وجل ((ويعذب المنافقين ان شاء او يتوب عليهم )) فاذا كان هذه رحمة الله فلما نمنعها ان تصل لعباده اجمعين مادمنا نحقق عدل الارض فلنترك عدل السماء لله............

وقبل ان اختتم اننى اعلم جيدا بان الرئيس السابق ان مات قبل يوم كرامتنا يوم 25 يناير كان سيكون بطلا ورمزا من رموز مصر وكانت ستصنع له جنازه عسكريه وكان من الممكن ان تكون من اكبر جنازات العالم فالكل كان سيهز راسه اما راضيا او مرغما او طامعا ..........

اخيرا اتمنى ان يكون بمحاكمة رؤوس النظام جميعا واتمنى ايضا ان يطال البقيه الذين لم يقدموا للعداله راحه لشهداء الامه التى دفعوا ارواحهم ثمنا لكرامة الامه وشفاءا يريح صدور ابائهم وامهاتهم ......................

الفقير الى الله
لــــــــــــــ أحمــــــــــد خطابـــــــــــــى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق