الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

ثورة اخلاق



فى الوقت الذى انتصرت فيه ارادة الشباب بفضل الله وتوفيقه وخرج الملايين ليقفوا امام حاكم ظالم ونظام فاسد سرق ونهب كل شىْ من الشعب حتى كرامته ،،نجد انفسنا نقف امام نفق مظلم هل نجحت هذة الثوره فى تغيير مفاهيمنا ؟ هل وقفنا يدا واحده كما كنا فى اول ايامها ؟هل نسى كلا منا همومه واحزانه وآلامه التى عانى منها من اجل المصلحه العامه ؟ هل الود ساد بين كل القوى الموجوده فى بلدنا ؟؟؟؟؟؟

اننى لن اجاوب ولا ادرى ما الاجابه ولكننى يحضرنى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال (انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق ) وللنظر الى قول النبى صلى الله عليه وسلم نجد انه فى قمة حياءه وتواضعه حين قال هذا الحديث وذلك لانه لم يهدم حياة الجاهليه وما كان فيها من قبل بأكمله لانه كان يعلم ان فى حياتهم تقديس لكثير من الصفات التى اتى بها الاسلام كالكرم واغاثة اللهفان ......الخ من هذه الصفات التى اشتهر بها العرب فى هذا العصر،،،، الرسول العظيم صلى الله عليه وسلم اراد ان يكمل ما نقص من تلك الصفات لا ان يرسخها جميعها لان بعضها كانت فيهم اصلا

اننا لا نتعلم من خلق الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم انه اراد ان يوصل رسالته دون ان يجرح احدا او يقلل من شان الاخرون وصدق رب العزة حين قال ((وما ينطق عن الهوى))وحين قال (ولو كنت فظا غليظ القول لانفضوا من حولك ))

ما اريد ان اقوله ان اخلاقنا يجب ان تتغير يجب ان ننبذ الفرديه والتسلط والنفاق والكذب والوصوليه التى عششت على بلدنا سنوات مريره اوصلت البلاد الى اضيق الحدود حتى كدنا ننهار مع انيهار مجتمعنا،،،،،،،،،،،،،يجب علينا ان نضع ايدينا سويا ،،ننهى ما بنا من نفاق نعلم ان ارزاقنا ليس بيننا وبينها الا الله ،، ننبذ الخيانه التى جالت وانتشرت كثيرا فى مجتمعنا ,,نعمل لاجل الله لا رياءا ولا امتناءا لمنصب معين،،
ان دعوتى لثورة اخلاق ما هى الا تصحيح لمسار حياتنا ما هى الا دعوه للحب والتسامح والترابط والود وان نصنع كل ما يقربنا الا غايتنا وهو رضا الله اولا ,, ونمو ورقى حاضر بلادنا ثانيا
واختم بكلمة قاسم امين
(((ليست السعاده التى تجعل للحياه لذه فى حياة الذهب والمال ولا فى علو المنصب ولا شرف النسب ولا شىْ من هذه الاشياء التى يجرى وراءها الناس عادة انما هى فى ان يكون قوه عامله تترك اثر خالد فى المجتمع)))


والله ولى التوفيق

اخوكم

لـــــــــــ أحمـــــــد خطابــــــــى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق