الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

روشته اسلاميه لعلاج بعض الامراض اليوميه



((اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الأسلام دينا)) هكذا قالها القرآن ولاننا غبنا عنه ونسينا تعاليمه غابت عن الحقائق فنسينا ان علاجنا مذكورا فيه وان النبى صلى الله عليه وسلم لم يترك شىء مبهما فى حياتنا بل وضع لنا فى سيرته ومعاملاته منهجا ما ان طبقناه سوف تحل جميع امراض العصر التى نعيشها !!!
ولكن السؤال الحقيقى هنا كيف نوظف اخلاق النبى وسيرته وكيف نتعامل بها حتى نقضى على تلك المشاعر من الحزن والكراهيه والخداع والكذب وغيرها .التى تملىء النفوس ،،ولذلك فلتسمحوا لى بان نفتح سويا بستان الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وندخل سويا لنرى بعض من هذه الاخلاق وطريقة توظيفها؟؟؟
((1))-مقابلة الاساءه بالاحسان:-
يروى ان رجلا كان يدين اليهوديه وكان يلقى مخلفاته يوميا امام بيت النبى محمد صلى الله عليه وسلم وكان النبى ياخذها بطيب خاطر ويلقيها بعيدا حتى جاء يوما فلم يجد شىء ملقى امام بيته فسال عن الرجل فقيل له انه مريض فذهب ليزوره ويطمئن عليه ! فكان رد الرجل انه دخل الاسلام .....ياالله بابى انت وامى ونفسى يارسول الله يااحب الخلق الى قلبى ،،،
فهذه هى طريقة التعامل التى نحتاجها اليوم فى حياتنا وهذا ما ذكره الله فى قوله ((مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّـهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ( نعم فهنا قد ساوى الله عز وجل بين شدتهم على الاعداء ورحمتهم بين بعضهم اى ان الشده=الرحمه ليدل على ان الرحمه بينهم هيا موطن قوة ايضا لا كما يعتقد البعض بان تعاملهم برحمة لمن يسىء اليهم ضعف كما يشاع فى حياتنا فعلينا حقيقة ان نغيير هذا المفهوم ويكون عن طريق مثلا على سبيل المثال لا الحصر-----
أ-الابتسامه مثلا حينما تجد من يسبك او ان تقول كلمة طيبه لمن يسىء اليك او يشاتمك او يشاكلك ((فهذا شيمة الكبار))
ب-صلة الرحم التى غابت عن مجتمعنا بسبب اما الخلافات او مشاغل الحياه فلنتخيل ماذا لو ان اعدنا تلك العباده الى مسارها وان كل منا ذهب لمن قطعه ليعيد ويوطد العلاقه مهما كانت اسباب الخلاف فكيف سنكون وقتها مترابطين ترابط حقيقى دعا اليه الله ورسوله ...
ج-زيارتك للمريض وخصوصا جارك الذى بينك وبينه مشكله او زعل
وغيرها وغيرها من اشياء تبث على الهدف الرئيسى وهو مقابلة الاساءه بالاحسان....
فاننا اذا نظرنا مثلا الى صلاة الجماعه والهدف الحقيقى وراء فرضها هكذا لم نجد سببا الا ان الله اراد ان يتلاحم المسلمين سويا وان يعرفوا بعض ويقتربوا من بعض فاذا غاب احد او مرض زاره اخلائه والهدف من صلاة الجمعه هى مناقشة ما يحدث فى امورهم شتا فى كل مجالات الحياه.......
حيث يقول رسول الله ((نيان يشد بعضه بعضا((  فكيف تكون تلك دعوه الدين ويكون بيننا كل هذا الاختلاف والكراهيه والمشاكل.........
((2))-الايثار:-
وهذا ما نحتاجه حقيقة هذه الايام وينقصنا كثيرا ونرى احتياجنا له يوميا اما فى المترو او امام افران العيش او مستودعات الانابيب او فى الطرقات وغيرها فالكل يرفع شعار نفسى ثم نفسى ولا تجد احد يتعلم اداب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ولا صحابته الذين كانوا دائما ما يقدمون الناس على انفسهم ...

(ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة)  يقول الله عز وجل فى الايثار

اتعلمون فيمن نزل قول الله هذا ارجو من الكل ان يعرف فيمن نزل هذا حتى يعلموا قدر الايثار وحقيقته فى الاسلام نزل حينما جاء ضيف الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال سيدنا محمد لابى هريره ان يسال زوجات النبى ما عندهم من طعام فقالوا جميعا لا نملك غير الماء ((نبى الله لا يملك فى بيته الا الماء قمة الايثار الحقيقى )) فقال النبى من يضيف هذا فقال رجلا من الانصار مسرعا انا وعندما ذهب به الى البيت اخبر امرائته ان تضيف الرجل فقالت ما نملك غير قوت اولادنا فقال لها الرجل فى معناه ان تصنع ما يوحى للرجل بعدما تعد له الطعام انهم ياكلون فجاء الرجل للنبى فى اليوم الثانى فقال له النبى ((ضحك الله الليلة ، أو عجب ، من فعالكما ((.
فعلينا حقيقة ان نتعلم فلماذا الكل لا يشعر الا بوجوده فقط ولا يشعر بكم المعاناه التى يعانى منها غيره ولماذا لا نؤثر اخواننا فالصغير يتعلم انه عليه انتظار الكبير والاكثر مرضا يدخل اولا عند الطبيب بصرف النظر عن الميعاد واما الطوابير فى مجتمعاتنا لماذا لا نجعل النساء اولا ثم الشيوخ ثم الشباب بصرف النظر عن القدوم فهذا ما سيجعلنا ندخل الى الحضاره العالميه ونقتحمها بحضارتنا الاسلاميه....
((3))-الرحمه :-
التى هى صلب بعثة النبى صلى الله عليه وسلم والتى لم تعد مصطلح مرغوب به فى حياتنا نهائيا واصبح من يكون خلقه كلها رحمة يصبح ضعيفا لا يملك من الامر شىء او يقال عنه باللفظ المصرى ((ده غلبان واهبل )) فلقد قال الله عز وجل (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) فان بعثة النبى لم تاتى الا لانقاذ البشر من معانى الجهل التى كانت قبله وجائت لترسم معانى الرحمه كثيرا وظهر هذا فى طريقة مساواة البشر كلهم ببعضهم ولم يكون هناك تفريقا بين ابيضا ولا اسمرا ولا عربيا ولا اعجميا الا بالتقوى فقد قال النبى ((قيل يا رسول الله، من أكرم الناس؟ قال: أتقاهم  ....
فلقد تجلت رحمة النبى حينما قيل له ادعوا على المشركين والكل يعرف ماذا لو دعا النبى فقال صلى الله عليه وسلم "إني لم أبعث لعانًا، وإنما بعثت رحمة" –
فهذا هى الدعوه التى ارادها محمد وهذا ما قد يحل مشكلة الفتنه التى تجتاح مصر وتجتاح العالم اجمع ان يكون هناك رحمه ان يعرف الكل ان اسلامنا لم ياتى لهدم او قتل او تخريب انما اتى لاقامة السلام والرحمه وارثاء فقد قال صلى الله عليه وسلم ((الا ادلكم على شىء ان فعلتموه تحاببتم افشوا السلام بينك ))
اننى لم اذكر الا القليل القليل من صفات النبى وجزء من سيرته لعلنا نتعلم منها ونوظفها فى مسارها الحقيقى كى نحيا حياه سعيده مكتمله ونكسب رضا الله فى كل وقت وحين

الفقير الى الله
لـــــــــــ أحمـــــــد خطابــــــــى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق