الاثنين، 26 ديسمبر 2011

الاسلام وبلاغته فى احتواء المفاهيم الغربيه ((الليبراليه))


يحمل الاسلام فى طياته كل الحقوق والحريات التى تنقنصنا فى عصرنا هذا فالاسلام هو المعنى الراقى والواضح لبعض المفاهيم الغربيه فاصنع مقارنة صغيره بين الاسلام والليبراليه فالاسلام هو معنا اوسع واوضح من معنى الليبراليه بل واليبراليه السليمه قد اشتقت من مفاهيم الاسلام واوضح الامر بان :-

اذا كان مفهوم الليبراليه كما يحب البعض تعريفه بانه ((الانتقال الحر للسلطه)) فاقول ان هذا المعنى قد اشتق من الاسلام فالاسلام لم يتعارض ابدا مع هذا الامر وقد تجلى ذلك بعد موت سيد الاخيار محمد صل الله عليه وسلم وحينما تم اختيار مرشحين للولايه وهما سيدنا ابوبكر ممثلا عن المهاجرين وسيدنا سعد بن عبادة للخلافة ممثلا عن الانصار وحينما اقر الجميع بابوبكر وقف الكل جانب الى جنب مقرين بالنتيجه التى آل اليها الاجماع ،،وايضا حينما جاء عمرو بن الخطاب قبل موته وضع ستة مرشحين للخلافه من بعده ليتم الاختيار من بينهم وهم علي بن أبي طالب وعثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله وتم اختيار سيدنا عثمان بن عفان واقر الكل بذلك فهذا هو الاسلام لا يعرف الا الحريه ولو كان رسول الله صل الله عليه وسلم قال اسم او اسمين يتبعوهم لكان انصاع الكل اليهم ولكنهم اراد لهم التقرير فهذا هو شرع الاسلام...

وان كانت الليبراليه تعنى ان الدوله دولة قانون (( دوله مدنيه )) فالاسلام اصل هذه الدوله فالاسلام قد سن القوانين التى تضمن ضوابط الحياه وتحمى الحقوق وتمنع التعدى على الاخرون وتجرم الخطا فالاسلام هو من نادى بالحريه والعداله وبل وساوى الكل فى الحكم حتى الحكم بين الرجل والمرأه فقد تساووا فيه،، والاسلام لم يعرف الدوله الدينيه التى عانى منها الاوربيون فى القرون الوسطى حينما كان رجل الدين يحكم فلا يرد فى حكمه ولا يحاسب فالاسلام يقر بالدوله المدنيه دولة القانون التى يحاسب فيها الحاكم ان اخطا ويرد فى الامر ان كان على غير صواب فالاسلام نادى بالمجتمع الشورى وعدم الفردييه فى القرار ((وامرهم شورى بينهم ))....

واذا كان مفهوم اليبراليه ((حماية الاقليات )) نقول ان الاسلام هو اول من نادى بحماية البشر واول من نادى بتحرير الرقاب والقضاء على الرق ووضع وسن القوانين التى تضمن للجميع العيش بحريه حتى وان اختلفت الوانهم او السنتهم او عرقيتهم او عقيدتهم فالاسلام نادى بحماية من يعيشون تحت كنفه واعطائهم حقوقهم كامله دون تفريق وهذا رب العزة فى القران الكريم يقول ((لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم او يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم ))،وهذا سيد الخلق يقول ((من اذى ذميا فقد اذانى )) اى ان الاسلام قد نادى بحماية الاقليات ولكنه يقر بالحريات التى تخدم بناء المجتمع فقط ولا تعطى مؤشر لانهيار الامم واقول مثال فاليبراليه تسمح بحماية اقليات اصحاب الشذوذ الجنسى (( اللواط )) فهنا يخالف الاسلام الليبراليه فى فكرها والسبب بسيط ان ان افترضنا اننى سعيت لحمايتهم فانتشر هذا الامر هنا ستهدم امة كامله وستنتهى بمخالفة طبيعة الحياه فى التكاثر والنماء فالاسلام يرى فى هذه الحاله هو تقويم تلك الاقليه لا حمايتها فتقويمها يصلح شانهم وشان الامه كلها اما حمايتهم فيجلب الضرر للجميع حتى الذين لا يقومون بها وقد اثبت العلم ذلك من انتشار الامراض التناسليه التى كان اللواط سبب رئيسى فيها كامراض

- الإيدز: في تقرير مراقبة الإيدز لمراكز السيطرة والوقاية من الأمراض الأمريكية Centers for Disease Control and Prevention، والذي صدر في يونيو من عام 2000 فقد أعلن أن أغلبية حالات الإيدز بالولايات المتحدة تقع بين الرجال الذين يمارسون الشذوذ الجنسي مع الرجال.
سرطان الشرج: هناك عدة نظريات تعلل انتشار سرطان الشرج بين الشواذ جنسيا وبين الأسوياء الذين يمارسون الجنس عن طريق الشرج. إحداها بسبب استخدام بعض المزلّقات lubricants من أجل تسهيل تلك الممارسة. نظرية أخرى هي تقول بأن دخول الحيوانات المنوية والسائل المنوي إلى تلك المنطقة قد يكون سببا آخر للإصابة بسرطان الشرج. وآخر النظريات هي الإصابة بالسرطان تبعا للإصابة بالالتهاب بفيروس الورم الحليمي الإنساني human papillomavirus.

وغيرها من الامراض التى قد تقضى بانهيار كامل للمجتمع لا للافراد الذين يمارسونه فقط اى انه ليست حريتهم كى يقررها لهم الاسلام فلهذا كان الاسلام ببديع احكامه ورؤيته الحقيقيه للبناء والتفكير دائما للصالح العام وصالح الجميع وحماية الحقوق والاولويات
اقول اخيرا ان الاسلام جاء بدعوة الحق التى تخدم كل قطيع المجتمع ولم يعرف ابدا التفرد فى الحقوق لانصاره وجعل العدال ميزان شريعته ولذلك ظل الاسلام بنقائه غايه يتمنى الغرب صنعها ولم تخرج تلك الدعوات الجديده الا لمجاراة الاسلام فى منتهى بلاغته .....

الفقير الى الله

لـــــــــــ أحمـــــــد خطابــــــــى

والله من وراء القصد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق