الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

مشهد يغضينى ((1))-شاطىء البحر



حينما اذهب الى احد شواطىْ  بلدى التى يجب ان تتخلى بمبادىء وقيم واصولنا العربيه الحقيقه فاننى لا اجد الا شعارا قد تجلى فى احد امثالنا المصريه القدينه ((البلد الى محدش يعرفك فيها ............ فيها ))فكل شىء من حولى يغضبنى وينتابنى  كثيرا من الاسى والخزن على ما وصلنا اليه افبتلك الطريقه نستمتع بما انعم الله علينا من نعم الدنيا فالمشهد حقيقه يمتلىء بكل ما هو سىء
اولا :-اسلوب انتقاء واختيار الملابس التى تغيب عنها شرقيتنا وعروبتنا تماما واتحدث عن كلا الجنسين ،،استطيع ان اقول بكل صراحه ان الحياء قد انعدم فى اختيار الملابس بل والحقيقه الاكبر هو انهيار الذوق العام عاديك من سوء توزيع اللحم على الاجسام فتجد مشاهد تثير لك اشمئزاز فتجد فشل حتى فى مناهضة الغرب فى اسلوبهم وبراعتهم فى انتقاء الملابس كلا على حسب طبيعة جسده التى يملكها وعلى حسب هويته ...
ثانيا الهدف المرجو من الذهاب الى هناك فالشباب حينما يذهبون الى الشواطىء لا يشغل بالهم الا عدد الفتيات الذى سيستطيع ان يثير غرائزهم واعجابهم حتى يدخلوا عنده فى لستة المعجبت التى تتطور الى ما بعد ذلك ...... ،، فيكون اختياره لشخصيه مصطنعه ما هو الا غطاء ليستطيع ان يجذب الانظارر اليه ((عذرا فما هو الا نقص فى الشخصيه والدين ايضا )) اما الفتيات فانهم يعجبون كثيرا بكل نظرة اعجاب قد تاتى من شاب وخصوصا اذا ما كانت على بديع مفاتنها لنستطيع ان نقول بانها تحصل وقتها على كثير مما قد يرضى غرورها حتى وان كانت لا تعرف عن الجمال مذهبا ((عذرا فانها تفقد جمالا افضل من جمال الشكل الا وهو جمال العقل والروح معا ))،، اى اننا نكون فى حفله ((للعرض العام ))تذكرنى كثيرا بحفلات العرض فى ملاهى العراه فى الدول الغربيه الا انها ليست كهذه الحفلاتت لسبب بسيط ان شواطئنا تخفى هذه الحقيقه بااشباه الملابس ....
ثالثا وهو سلوك المصيفين فى التعامل مع كل ما هو جميل حولهم فما اعظم هذا الكون فى بديع خلقه وما اعظم ان نجده هكذا بدون تدخل عنصر الطبيعه البشريه الذى طالما افسد كل جميل فها هم لا يقدرون معنى الجمال تجد الزباله ملقاه فى كل مكان حولك من فضلات طعام واكياس وزجاجات وتجد روائح كريه من تعفن هذه القاذورات لدرجة انك تشعر انك فى ملقى للزباله والعجيب والغريب جدا هو ان الكل مستمتع او سعيدا ولا يشعر ما نستشعره  من ضيق والامر واضح فانهم قد غيبوا حواسهم عن اى شىء للوصول الى هدفهم فقط
رابعا استخدام الالفاظ الغريبه والايحاءات الجنسيه التى تنتشر هناك بطريقه غير طبيبعيه وكانهم لا يجيدون اسمى من هذه الشعارات للتحدث والتعامل بها ،،ايضا المشاحنات التى قد تحدث بين الافراد والعائلات بسبب هذه الاخلاق التى تصبغ كل شىء مما قد يحدث مهازل تعكر صفو كل شىء ....
ولكن هل ما اقول يحعلنى ادعو الى وقف الاستمتاع بنعم الله علينا بالتاكيد لا ولكننى ادعوا الى هدم تلك الافكار والعادات التى تصيب اخلاقنا وقيمنا وعروبتنا فى مقتل فمذا لو قدرنا مثلا بديع نداء ديننا فى الدعوه الى حسن الخلق واستغلينا عراقتنا وقيمنا الاصيله وما اتت به شرائعنا السماويه :-
·         اولا ستجد ضوابط فى اختيار الملابس وانتقاء الملابس بحيث لا يجرح شعور الاخرين ولا يعدم منه الحياء
·         ثانيا نستمتع فقط بنعم الله وفضائله للترويح على النفس فان اخلاقنا تحتم علينا عدم مداعبة الجنس الاخر الا فى ضوابطها الشرعيه بين الازواج...
·         احترام وتقدير الناس من حولنا فتتحول الرغبه فى التفرد للفريسه الى الخوف عليها وشتان بين الامرين فالاول مع الشيطان والثانى دعوه الله
·         التقارب والتواصل الذى قد يحدث فى هذه المناسبات فنكسب معرفة باناس جدا يزيدون حجم الارتباط بيننا فهى فرصه لكسب المعارف لا لخسرانهم والاختصام بينهم يوم القيامه ...
·         حسن التعامل مع المكان والمحافظه عليه فان ديننا يحثنا على النظافه وتقدير ما هو جميل ..الخ

للاسف فلقد غابت عنا كثيرا من المفاهيم والقيم والعقائد والاخلاق التى كانت دستورا لاحفادنا واسلافنا وقت ان كنا على قمة التاريخ وكان الكل يقدرنا ويحترمنا وكنا نحكم العالم كله ببديع  اخلاقنا فحينما تخلينا عن كل هذا ومشينا فقط وراء اشباع رغباتنا دون تفكير فالمهم لرضاء النفس دون ضوابط حدث ما حدث وضعنا وضاغت قيمنا وانتهى كل جميل فينا ....
اخيرا اننى ارجو من كل من ينادى بالعلمانيه والحريه المطلقه ان يلتزم الصمت اذا كانت هذه اخلاق الناس قبل ان ياخذوا مطلق الحريه التى تدعون اليها فكيف سيكونون حالهم بعدها ،، اننا نتمنى ان تعود اخلاقنا كما نادت بها شرائعنا السماويه وان نحيي الامه من جديد بالالتزام بتلك الشرائع والضوابط كى نعود الى رونقنا مرة اخرى......


الفقير الى الله
لـــــــــــ أحمـــــــد خطابــــــــى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق