الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

عظماء قالوها فلما لا اقولها




اللهم لا تكلنى الى نفسى طرفة عين ،، اللهم لا تكلنى الى نفسى طرفة عين ،، اللهم لا تكلنى الى نفسى طرفة عين
يقول الله عز وجل (إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان
 إنه كان ظلوماً جهولا) فهذه هى النفس البشريه اذا لم توضع تحت قانون وضعى صارم والزمتها ضوابط فتجد من
 صفاتها المكابره والغرور والاستهزاء وغيرها من الصفات التى تميل الى الفرديه وحب الذات وغيرها....ولذلك لم
يجعل الله عز وجل الانسان الى نفسه بل انه وضع له قانون ومنهج ليسيره عليه فيقول فى كتابه ((الرحمن علم القران
خلق الانسان )) فقد قدم العلم على الخلق لقول انه وضع له منهج ليسير عليه ....
كثيرا ما نخطىء فى حق الاخرين وكثيرا ما يخوننا الاحساس والشعور ولكن السؤال هنا لماذا لا نعتذر فى حق من
اخطانا فيهم وهل الاعتذار اصبح عار على المرء ليحدث به من اخطا فى حقهم ولماذا لا تقبل نفوسنا هذا الامر
ونصوره على انه انهزام وانكسار وخضوع.....
ان من يطالع سيرة الانبياء وسيرة النبى محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته يجد ان شامتهم كانت فى اخلاقهم وانهم
كانوا اذا ما اخطاؤا لجاوا لان يعتذروا ويقروا بالخطا فهذا هو نبى الله ادم ابو البشر واول من اخطا وحينما نزل الى
الارض واستغفر الله على ذنبه واقر به فكان التسامح من الله وهاهو نبى الله يونس حين ترك قومه وابتلعه الحوت
وادرك انه اخطا فى حق الله فاراد ان يعتذر بطريقته لما بدر منه فقال لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين وقد
قال عنه الله {فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}؟وهذه هى طريقة اعتذاره ليكفر بها عن خطئه
وهذا سيدنا موسى حينما قتل نفسا واخرج من ارضه واراد ان يقر ويتوب الى الله  )قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي
فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ( وهاهو اشرف الخلق سيدنا محمد حينما جائه عبد الله ابن ام مكتوم ليساله فى مساله وكان رسول الله منهمكا يدعو قوما من الكفار للدخول فى الاسلام وذهب عبد الله عبسا فنزل قول الله ((عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءهُ الأعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى * أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى * أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى * فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى * وَمَا عَلَيْكَ أَلاَ يَزَّكَّى * وَأَمَّا مَنْ جَاءكَ يَسْعَى * وَهُوَ يَخْشَى * فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى} فعرف النبى ان عبد الله ذهب عابسا فذهب اليه النبى وقال له يامن نزل فيك قران يعاتبنى من فوق سبع سموات
وسيظل يقرا ليوم القيامه فهذا هو اعظم الخلق وسيد المرسلين لا يتوانى عن الاعتذار اذا لزم الامر فكان هذه الخلق لم
يتوسمها احد الا اقر بنبوته وهذا هو الصحابى الجليل سيدنا عمر بن الخطاب وهو امير المؤمنين عندما جائته إمرأة
وتناقشا في مسألة المهور وقال وهو على المنبرأخطأ عمر وأصابت امرأة.....فهذا هو خلقهم الذى ربونا عليه ......
لذا فانه من واجبى ان اقولها اننى اعتذر لكل من اخطات فى حقهم عن قصدك او غير قصد واتمنى ان يسامحنى اى
شخص اسات اليه فهى الطبيعة البشريه فكثيرا ما نخطىء وقليل ما نصيب فليسامحنى كل من يقرا كلامى وليستغفر لى
لعلها تكون ارضاءا لله عز وجل وتهذيبا لنفسى التى اراها تنقصها كثيرا من الامور ......

اســــــــــــــــــــــــــــــــــف من قلبى لكل من اخطات فى حقه

لـــــــــــ أحمـــــــد خطابــــــــى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق