الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

نظره موضوعيه لمن خان الديمقراطيه




حينما قامت الثوره المصريه وحدث هذا التناغم والتلاحم بين الحشود المناديه بسقوط النظام فى ملحمه شعبيه لن تتكرر ثانيا لان هذا الاتحاد كان له مذاق خاصا لانه وحد جميع الحاضرين على كلمة واحده وهدف واحد بصرف النظر عن الايدولوجيات او الافكار او المسميات والانتمائات ،،ولكن بعد ايام قليله وبعد مشاركة وانضمام الاحزاب السياسيه وتحرك الكل لاهداف ما بعد الثوره حدث انقسام الى اتجاهين الاتجاه الاول يرى ان مصر يجب ان تلبس عبائتها الدينيه التى عرفت بها مصر على مدار تاريخها وحضارتها ابتداء من الحضاره الفرعونيه التى كانت تؤمن بالبعث والنشور مرورا بالدوله القبطيه ولذلك يدعوا الغرب مصر ب(Egypt  ) كنايه عن دوله القبط كما ان هناك ممالك قامت فى مصر على فكره دينيه كالدوله الفاطميه فمصر دائما ما تلبس العبائه الدينيه مهما طال عمر الممالك بها ،،واتجاه اخر وهو اتجاه علمانى يريد ان يخلع هذه العبائه تماما فتكون الدوله بلا دين لتكون الدوله دولة مؤسسات ((دوله تحكمها العلمانيه البحته )) وهذا ما كان يريد ان يصنعه النظام السابق تحت مسمى (المواطنه )) الا انهم كانوا يخافون من الشعب لانهم يعرفون مدى حبه للدين حتى وان كان مغيب عنه تماما ...

وقتها توقف الكل منتظرين ما ستقوله كلمة الديمقراطيه التى يفسرها كل فريق على هواه ليصل الى فكره الذى يراه قويما ،،هذه الديمقراطيه سرعان ما تبددت وتغير مفهومها ورفضها تيار كامل وهو صاحب الرؤيه الثانيه لسببين اساسيين

السبب الاول الاستفتاء :-
وقتها الكل دعى الى رايه بطريقته التى راها صالحه ومؤيده لفكرته ولكنه انكر على الجانب الاخر طريقة الحشد ولكن حدث المفاجاه التى لم يتوقعها الطرفين هو انتصار الفريق الاول باكساح بنتيجه فاقت ال 77 % وهذا اول اسباب رفض الديمقراطيه من طرف العلمانيين لانهم وجدوا الديمقراطيه لن تصب فى صالحهم..

السبب الثانى انتخابات نقابة الصيادله:-
التى اكتسحها الاخوان المسلمين وفازوا ب21 مقعد من اصل 25 مقعدا فلقد كانت بروفه حقيقيه للانتخابات الاهم وهى انتخابات مجلس الشعب والشورى ولذلك تاكد عندهم رفض الديمقراطيه رفض تام ورفض افكارها التى حتما ستقضى على مستقبلهم السياسى لذا اتجهوا الى خطوات اخرى تضمن وجودهم لذلك نادوا بامرين تباعا الامر الاول هو الدستور اولا التى رفضها الشارع لانها تاتى على ارادة الشعب وبعدها لجاوا الى المبادىء الفوق دستوريه معليين انه يحمى مصر والثوره من ان يتحكم فيها قطيع واحد من المجتمع وهذا نوع من انواع فرض الراى بالقوه وهذا ما لم يستطيعوا تحقيقه لذلك اصبحوا يدعون الى العديد من المليونيات الفاشله لسبب واحد انهم ينادون بامر عظيم وهدف سامى وسرعان ما يتبدد ذلك الى مطالب عليها حجر على راى الشعب كمجلس مدنى او اقرار المبادىْ الفوق دستوريه ايضا محاولات تاجيل الانتخابات بدعوى فوز الاخوان او اعضاء الحزب الوطنى والغريب ان هذا جزء مما قامت الثوره لاجله وهو انهاء الوصايه على الشعب بدعوى انه يجهل الديمقراطيه او السياسه...

للاسف فان من يحاول اليوم ان يفرض رايه بالقوه او يقنع الناس بانه يسعى لصالحهم او يريد ان يفرض مبادىء لم يقرها الشعب هو الذى لا يريد ان تتحقق اهداف الثوره الحقيقه ولا يريد ان تنتهى وصايه العسكر على حكم مصر ولا يقبل راى الشارع المصرى وانه يثبت للجميع بانه كان يسعى لمصلحته لا لمصلحة مصر وانهاء فساد نظام كان لا يعتنى كرامة الشعب المصرى ...

لــــــــــــــ أحمــــــــــد خطابـــــــــــــى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق